استعراض سريع لنظام LuneOS المبني على webOS
يوجد hp web os من شركة HP و openweb os بدعم من شركة LG والظاهر أنهم يستخدمون نواة لينكس، ما الذي يدفع الشركات لاستخدام نواة لينكس في أنظمتها دون عن غيرها ؟ أو حتى برمجة نواة جديدة مثلما تفعل غوغل الآن
هو نفس النظام. في البداية كان النظام تطوره شركة Palm، و بعد أن اشترتها HP، انتقل لها النظام و أصدرت هاتفين و لوحي. لم تستطع الشركة بيع كميات كبيرة من هذه الأجهزة، و بالأخص لوحي HP Touchpad الذي أنتجت منه كميات ضخمة و لم تستطع بيع إلا آلاف منه و اضطرت الشركة بعد ذلك لبيعه بثمن بخس أظن أنه كان 100 دولار. أحد أهم الأسباب التي جعلت الظام غير منتشر هو الصعود الهائل لهواتف أندرويد و كثرة الشركات المصنعة لهواتف أندرويد، و هذا جعل المطورين يتجهون لتطوير تطبيقاتهم لنظام أندرويد مع iOS الذي كان له الأسبقية (نظرياً لا عملياً) في تطبيقات الهواتف الذكية.
اضطرت HP لفتح مصدر النظام تحت اسم Open webOS، و بعد فترة اشترت LG النظام (مع أهم المطورين) ليصير اسمه بعد ذلك LG webOS و استخدمته في شاشاتها الذكية و أصدرت ساعة ذكية بنفس النظام. أخذ مجموعة من المطورين المصدر البرمجي لنظام Open webOS مع إعادة تطوير الواجهة الرسومية من الصفر باستخدام تقنيات Qt5 مع اهتمامهم بمطابقة الواجهة الأصلية (و كان الأفضل أن لا يفعلوا هذا) لنظام webOS، و أطلقوا على النظام الجديد LuneOS. طبعاً هذا النظام الجديد لن يتعدى المهتمين بنظام webOS، و لن يلقى الدعم التجاري، مثله مثل أنظمة أخرى.
أما عن موضوع النواة، برمجة نواة نظام تشغيل يتطلب جهداً كبيراً، خصوصاً مع تطور تقنيات المعالجات و اختلافها من معمارية أخرى، و الأهم من هذا أ النواة برمجية معقدة تتكون من عدة وحدات، أضف لأنها تحتاج لتوفير واجهة برمجية للتطبيقات API توفر المهمات الأساسية التي تؤديها أي نواة نظام تشغيل، و نظام التشغيل نفسه يجب أن يوفر واجهة برمجية تنبي على ما تقدمه النواة و تسهل على المطورين تطوير تطبيقات لهذا النظام و أقصد أي نظام يعمل على نواة جديدة.
أظن أن صعوبة وتعقيد برمجة نواة أو نظام كامل ليست سبب مباشر يجعل الشركات تتجه الى نواة لينكس فيوجد أنظمة تشغيل قام بتطويرها شخص واحد مثل نظام minix كتبه أستاذ جامعي في أمستردام ونظام sky os أيضاً من تطوير شخص واحد فما بالك لو كانت شركة ضخمة
توجد أنظمة تشغيل كثيرة مثل ما تفضلت، لكن أغلبها لا يصلح للاستخدام العام و تبنى غالباً لغرض التجارب. بالمقابل، توجد أنظمة تصلح للاستخدام لكنها تفتقر لدعم التقنيات الحديثة، مثل ReactOS و Haiku، فهما لا يدعمان معالجات 64 بت من معمارية x86، و لا أظن أن أحداً يدعم المعالجات متعددة الأنوية، و غير ذلك من تقنيات المعالجات الحديثة. بالمناسبة فقط، توجد انتقادات لنواة لينكس من ناحية الاستغلال السيء للأنوية المتعددة في المعالجات، تفصلها هذه الورقة البحثية.
عدت لأقرأ هذا الموضوع ودار في ذهني سؤال، هل يمكننا أن نعتبر عدم عمل نظام تشغيل على المعالجات الحديثة أن هذه إحدى عيوب النظام؟ تقنية معالجات الحاسوب تحديداً ستتغير في المستقبل تبعًا لقانون مور الذي سينتهي، فالشركات يجب أن تجد تقنية بديلة لكي تصنع معالجات أقوى، لو تمعنت في هذا الأمر ستجد أن الهدف هو التسويق مثلما يحدث الآن مع البطاقات الرسومية من إنفيديا وجيجابايت، أحصل على معالج حديث لكي تحصل على أداء أفضل، في سوق المعالجات والحاسوب عامتاً الشركات يجب أن تجد الفكرة التسويقية التي تجعل المستهلك يشتري الأحدث كل فترة، سيكون إيجاد تقنية بديلة لقانون مور ليستمر تطور التقنية أمر جيد وضروري للحواسيب العملاقة ومحطات العمل ومراكز الأبحاث وغيرهم، لكن لو كان نظام التشغيل موجه للمستخدم العادي فهذا غير ضروري، لطالما يستطيع المستخدم أن يؤدي وظائفه التي كان يفعلها في السابق مثل البرمجة وإدارة قواعد البيانات على نفس هذا النظام فلا داعي لشراء حواسيب ومعالجات جديدة تتضمن أنظمة جديدة، أنا شخصيًا من مستخدمين الحاسوب المنزلي أو حاسوب سطح المكتب وأرى أنه لا داعي لاستبداله بحاسوب محمول أو بجهاز لوحي أو حتى هاتف ذكي مثلما يروج الكثير من الناس لهذه الفكرة.
هل يمكننا أن نعتبر عدم عمل نظام تشغيل على المعالجات الحديثة أن هذه إحدى عيوب النظام؟
هذا يعتمد على نوع المعالج. معالجات x86_64 تدعم تثبيت أنظمة 32 بت، و هذه جيد. المشكلة أن المعالجات الحديثة بها ميزات كثيرة غير موجودة في المعالجات القديمة، بالتالي وجود هذه الميزات عديم الفائدة.
أنا شخصيًا من مستخدمين الحاسوب المنزلي أو حاسوب سطح المكتب وأرى أنه لا داعي لاستبداله بحاسوب محمول أو بجهاز لوحي أو حتى هاتف ذكي مثلما يروج الكثير من الناس لهذه الفكرة.
أتفق تماماً و أنا مثلك بالضبط. حواسيب سطح المكتب تعطي حرية أكبر للمستخدم باختيار العتاد الذي يريد. فكرة الهاتف الذكي يستبدل الحاسوب روج لها الإعلام التقني الذي هو ليس تقنياً و إطلاق وصف تقني ظلم للتقنيين. هذا الإعلام هو إعلام إلكترونيات مستهلك Consumer Electronics و لا علاقة له بالتقنية، لأنك لن تجد بينهم أي مبرمج أو مصمم أو غير ذلك ممن يستخدمون الحاسوب للأعمال الجادة. معرفتهم بالحاسوب تقتصر على برامج الدردشة و الألعاب و هذا الشيء صار في الهواتف، لكن الهواتف لا تستطيع للآن البرمجة بها أو تستخدم برامج ثقيلة مثل AutoCAD.
التعليقات