من منا لا يحب التكنولوجيا جمال الكاميرا لمعان الشاشة نعومة صوت المكبرحسنا من يستطيع ان يجلس لمدة 24 ساعة بدون تكنولوجيا و لا حتى التلفاز او حتى الراديو الذي انا شخصيا لا اعلم طريقة تشغيله حتى انت الان جالس و تقرأ هذا الموضوع السخيف عن مراهق مدلل استطاع ان يعيش يوم كامل بدون التكنولوجيا تقرأه بواسطة هاتف او كمبيوتر حسنا اليوم سوف اكتب موضوع غريب نوعا ما عني عن حياتي الشخصية لا اظن ان كل الناس تكتب عن حياتها الشخصية خاصة في حسوب الان انت تقول في نفسك و من يكون هذا ليكتب عن نفسه و من هذا الابله الذي موضوعه تملأه الاخطاء الاملائية و ستعطيني نقطة سلبية تحملني قليلا يا صديقي

اليك قصتي مراهق يستيقظ كل يوم يسخن المياه و يتوضئ ثم يصلي الفجر و يحضر النسكافيه و اخيرا يجلس على الكمبيوتر و بعد ذلك ينام تقريبا يقضي نصف يومه على الكمبيوتر و نصفه الاخر في الصلاة و النوم و الاكل و النسكافيه و بينما اقوم بتلك الاشياء انا لا اترك الكمبيوتر هكذا بل اتركه اما ان اكون اقوم بتحميل ملفات او اني اضطر للدخول للحمام و في يوم من الايام حدث ما كان غير متوقع وقع هاتفي و انكسرت شاشته او بالاحرى شاشتي بدأت بالصراخ لا اعلم ماذا افعل فسمعني اخي الكبير و ركض نحوي و عندما علم ماذا حصل ركلني ركلة عرضية و جعلني على السرير و ذهب يحتفل بالهدف الذي حققه و ذهبت عند جدتي و قلت لها بعيون مليئة بالدموع ماحدث فقالت لي اشرب ماء مع ليمون و ستشفى ثم ذهبت و بداخلي ميكس من الغضب و الحزن اتيت الى امي منبع الحنان و كلمتها عن قصتي التعيسة فنظرت اليها فوجدتها نائمة تبا, و لم يكن لي احد الا ابي منبع المال عندما ذهبت اليه رأيته مشغولا جدا و ما ان اقتربت اليه مد يده الى المال و اعطاني مبلغ صغيرا و قال انزل و اجلب لي علبة سجائر كدت اختنق هل انا لهذه الدرجة لا يهمكم امري فسمعت صوت اخي الاكبر من قليلا هو يعمل و لديه المال الكثير و الحمدلله فقال لي هل تريد ان تصلح هاتفك فاومئت برأسي و قلت نعم و كررتها عدة مرات فقال لي اتحداك ان تعيش يوما كاملا بدون انترنت او تلفاز او هاتف اللوحي فرفضت اولا لكن بعدها قبلت التحدي لاني ادركت انه لا يمكنني ان اصلاح الهاتف و هذه فرصتي الوحيدة فقبلت على امل ان اعيد الحياة لهاتفي المسكين و من هنا انقلبت حياتي من حياة عادية الى مسلسل دراما و مغامرات و خيال علمي

استيقظت عند الفجر اسمع الصياح و كالعادة اغتسلت ثم صليت و دعوت الله ان ييسر احوالي في هذا اليوم هذه المرة على غير عادتي شربت الحليب البقر الطازج على اساس ان النسكافيه لم تكن موجودة في لبنان قبل التكنولوجيا طعمه لم يكن لذيذا مثل ما يقولون خرجت الى الطبيعة و جدت عصفور صغير لديه اجنحة كبيرة و بعدها اكتشفت بعدها انه يدعى فراشة تفاجئت ان الشجرة الذي كنت العب حولها و انا و ابنة جيران قد تم قطعها هل يعقل ان تمحى الذكريات الحب و الدراما من حياتي مع ابنة جارتي المهاجرة الى فرنسا يا الهي .

صعدت الى السطح و جدت الشمس قد كبرت صرخت اليها ما الذي تأكلينه فلم ترد هل هي تعد تكنولوجيا لا اعلم غفوت على السطح قليلا ثم استيقظت و جدت اولاد الجيران يركضون وراء كرة بيضاء اللون فنزلت و شاهدتهم عن قرب فأصيب شخص منهم و دعوني لللعب لم اعلم كيف يلعبوها لكنني بدأت بالتسديد الى شخص يرتدي قفازات و هم يصرخون فضردوني لم اعلم لماذا لكن اللعبة كانت مملة جلست تحت الشجرة و انا اقول لنفسي تحمل قليلا فأن مع العسر يسرا حل الليل و فذهبت الى البيت و تناولت الطعام الخفيف و من ثم جلست مع جدتي فبدأت تناديني ب احمد و اسمي هو يوسف و قالت لي اين زوجتك انا لم ارها و انا مراهق و قالت هل يعقل ان اولادك بات عمرهم 4 اعوام و لم يرونني و من ثم نامت و بعدها عاد اخي من العمل فتحت له الباب قال لي باقي 6 ساعات فقلت به اني ذاهب الى النوم فقال لي نم و انا سأوقظك فذهبت الى السريري و انا حزين و ما ان نمت حتى سمعت صوت المنبه استيقظت فوجدت هاتفي بجانبي و اخيرا لا استطيع وصف شعوري

شكرا لقرأتك قصتي التعيسة و ارجوا ان تعجبك النهاية السعيدة و شكرا

ب كيبورد المهوس يوسف الجندي