قبل قليل عدت 29 عاما الى الوراء وتذكرت مدرستي في المرحلةالاولى الابتدائية كان إسمها يسرى ولا اردي حية هي ام ميتة وتذكرت ذلك الزمن الجميل والذي لن يعود ابدا
ماذا كان إسم مدرسك او مدرستك في الصف الأول الإبتدائي
المرة الوحيدة التي اعتبرت فيها عاملاً ما في التعليم أمًا أو أبًا كانت في الحضانة، درست في حضانة المنارات في سورية وهناك كانت مديرة رائعة، دخلت يومًا وأنا لم أحل واجب كتابة وكنت أبكي خوفًا (الآنسة وليس المديرة حسبما أذكر أو أشعر كانت علوية مع احترامي)، حين رأتني المديرة هكذا أدخلتني إلى غرفتها وحلّت لي الواجب وهدّأتني، لن أنسى لها هذا أبدًا، ولا أعرف لما أيام الحضانة هي أكثر ما أتذكره إلى الآن.
مثلًا آنسة الإنجليزية كنت أبكي في حصتها دائمًا دون سبب، في أحد الأيام قررت بشدة ألّا أبكي فصادف أنها كانت فرحة جدًا (ربما نزل راتبها مثلًا :P) وكان معها علبة بسكويت فمرّت بي بسرور وأعطتني العلبة عشوائيًا من بين الجميع (كما أظن) وركضت.
هذا في بلاد الدير تيتشرز، أما في بلاد أعزائي الأساتذة، الأب هو من يمنعك من الدخول حتى تضرب، واسأل @hd ahmed عن أبيه مثلاً.
ليس لي أب إلا الذي أحمل إسمه..أما من تتحدث عنهم فأحمل لهم الضغينة, والباقي كما ذكرت سابقاً مادام يؤدي وظيفته فلا فضل له علي
بالنسبة لصورتك يا @vegas :
اقلب الصورة وستعرف حال أغلب المدارس العربية
لا أتذكر اسم مدرس إلا هو، كان اسمه الأستاذ عباس، وأنا أتذكر أكثر أن اسمه محمود عباس لكنني أخشى أن يكون هذا خلطًا بينه وبين الرئيس الفلسطيني، على العموم كان وقتها هو المدرس الوحيد في المدرسة مع ثلاثة آخرين تقريبًا، كان يدرسنا كل الحصص تقريبًا، من اللغة العربية إلى المواد الإسلامية مرورًا بالرياضة، كان ذلك فقط في الصف الأول، مع مرور السنوات زادت أعداد المدرّسين، مرة شاهدت الأستاذ عباس عند الطحان فطرت فرحة وأنا متفاجئ حول كيفية حصول هذه الصدفة الرهيبة، لم أكن أعلم أننا في محافظة يرى آخرها من سطح مبنىً وعدد سكانها بين الـ3000-5000 شخص، على العموم ظللت لأسبوع أمسك الطلاب واحدًا واحدًا وأجرّهم إلى الأستاذ كي أستشهد به أنني قد قابلته خارج المدرسة.
بالمناسبة أجريت اختبارًا منذ فترة أيضًا ظهر فيه بأنني ISTJ لكنني لست متأكدًا جدًا لأنني جاوبته على فترات طويلة وبمزاجات مختلفة، المهم أنني TJ وهذا يكفي :D
لا واضح تمامًا أنني ENTJ، لم تقل لي أي من هذه الجمل، الجمل التي تقال لي عادة هي:
البعض يفهم كلامك على أنه تكبر.
لا تكن هجوميًا في حديثك.
لديك ذكاء لكنك لا تجتهد.
أنت لا تركز كثيرًا.
نظّم وقتك.
أنت تحب الجدال كثيرًا.
أنت سفسطائي.
أستطيع أن أفتعل شجارًا وأفجر المنزل إذا أرغمت على لبس ما أجده غير جميل، أهتم جدًا بالكاريزما وأفكر في كل خطوة ونظرة وأمضي ساعات مجرّبًا كل التعابير كي أعرف ما يبدو غبيًّا منها، كثيرًا ما أخاف من أن أكون محط الأنظار، حين يحدث هذا عمومًا، لا أجد مشكلة في التعامل مع الأمر، لذلك ألبس دائمًا hoodie وأفضل الأقمصة ذات الأكمام الطويلة القابلة للطي، لأنني أشعر حين ألبس هكذا ملابس بأنني قادر على تغطية رأسي ويدي حالما أريد ذلك، مثلما حين أكون حزينًا أو غاضبًا، أحب الزوايا وأكره المنتصف والحائط، أحب أن أرى الجميع ولا يراني أحد، أحب أن أرى غابة من بعيد دون أن أضيع داخلها، أحب أن أحب دون أن أخبر الكثير عمّا أحبه، أُحرج كثيرًا من أن أستمع إلى الموسيقى دون سماعات أو مع رؤيتي من أحدهم.
قد يبدو الـENTJ قائدًا بالفطرة يجب عليه الظهور والتصدر وأنه يحب الشهرة أو ما شابه ذلك، لكنني على الأقل أنا، أخاف كثيرًا من المجتمع، حين أخرج من المنزل كل يوم، أقول لنفسي: "ها أنت ذا، مرة أخرى، وجهًا إلى وجه مع المجتمع"، لكنني حالما أنخرط فيه أتقن التعامل، مثل الخطابة، أستطيع أن ألقي خطبًا رائعة لكنني أرتعد خوفًأ قبل هذه الخطب، فإذا صعدت المنصة، أجد نفسي قد سلمت زيد إلى زيد آخر، أشعر بأنني أصغر في داخلي وأكبر في صدفتي الخارجية، كما قال أحدهم: "قبل إلقائي بدقيقتين أكون مستعدًا لأن أدفع أي شيء كيلا أعتلي المنصة، وبعد دقيقتين من اعتلائي لها، أكون مستعدًا لأن أدفع أي شيء كيلا أنزل عن المنصة"، أستطيع أن أناقش أفضل بمئة مرة على الويب أكثر من على الواقع، لأنني أخاف المجتمع في داخلي، هل للـENTJ قدرة على تحويل نظرتهم تجاه أنفسهم؟ وما معنى التطلع إلى المستقبل، لدي جانبان منفصلان حيال الزمن، أفكر كثيرًا في الماضي القريب وإن كان فعلي صحيحًا أم لا، لكنني أفكر أكثر بألف مرة فيما سيحصل في المستقبل، فعلى سبيل المثال، قد أمضي ساعة من وقتي وأنا أتخيل العواقب الناتجة عن نسيان غرضٍ تافه لي قبل الخروج من المنزل، متخيًّلا أسوأ ما قد يحدث، وقد يضطرب قلبي حينها وأقترب من البكاء خوفًا ثم أقول فجأة لنفسي "لماذا كل هذا القلق، لا شيء من هذا قد حدث بعد!".
لماذا يفوز الـENTJs غالبًا في نقاشاتهم؟ أو لماذا يفضلون النقاش أصلاً؟ ولدي سؤال أخير لك، برأيك ما الوظيفة التي تناسب الـENTJ أكثر إن خيّر بين الصحافة وعلم النفس؟ أو بين ما شابه هاتين المهنتين من متطلبات ومسؤوليات؟
أتسائل إن كان يروق لك سرد نقاط قوتك وضعفك أمام الجميع ، هل هذه إحدى خصائص ـENTJ أتمنى أن أكون بمثل صراحتك
وهل نحن في ساحة معركة كي أخاف من هذا فيستغل أحدهم نقاط ضعفي ويهزمني فينتصر المغول على التتار؟ لا أجد أي شيء يحتاج إلى الصراحة فيما قلته، فقط لا أحب تسليط الأضواء ولا منتصف الغرفة، وأحب لبس نوعين من الملابس، هذا كلام عادي وليس فيها ما هو محرج مثلاً.
وقوفي في منتصف الغرقة و خروجي للشارع بشورت أهون لي من كتابتها بالذات على الانترنت (حتى هذا الكلام أتحرج من نشره كما تعلم فأنت أبرزت النقاط التي ستجعل كل من قرأ هذا الكلام يحدق فيك لو فعلتها والتحديق أصلا إحدى الأشياء التي لا تريدها أنت )
@Smaily osama_damarany
عدتُ اليوم إلى هذا التّعليق، أبحثُ هذه الأيّام في موضوع السّعادة وكيف تجدها، وربّاه، لقد كنت سعيدًا حينها، إنّني أدرسُ الأشياء التي جعلتني سعيدًا، وللتوّ انتبهتُ إلى أنّ ذكر نقاط ضعفك تجعلك سعيدًا، ولو أنّني ما زلتُ مصرًّا على أنّ ما ذكرتُهُ لم يكن نقطة ضعف.
شكرًا لكما.
حسبما أعلم الذاكرة الطويلة الأمد أفضل من اختها القصيرة.
لكن بالمناسبة، تذكر الماضي ونسيان الحاضر من أعراض الزهايمر، فمبروك، أنت الناجي الوحيد حسبما يبدو.
التعليقات