لنتخيل أي لعبة ستختار لتعيش فيها أسبوعا، ولماذا؟
لو كان بإمكانك نقل نفسك داخل لعبة فيديو واحدة لتعيش فيها أسبوعا، أي لعبة ستختار ولماذا؟
لو خُيّرت أن أعيش أسبوعًا داخل لعبة فيديو، فلن أختار عالماً صاخباً يعجّ بالفوضى والضجيج، بل سأسكن عالم Red Dead Redemption 2، حيث تمتزج الرجولة بالسكينة، والسلاح بالفلسفة.
هناك، بين غبار الغرب الأميركي، لا تُقاس القيمة بكثرة النقود، بل بثبات المبادئ. أُفضّل أن أكون رجلاً يجلس بجانب النار يتحدث عن الشرف، لا يلهث خلف نقاط خبرة وهمية. أن أُطارد الغزلان لا الوحوش الرقمية، أن أعيش صراع الإنسان مع الطبيعة، لا صراع الأفاتار مع صديق لا يكلّ ولا يملّ.
ثم لنكن صرحاء، من لا يرغب بقضاء صباحٍ هادئ على صهوة حصانٍ، وجيب معبأ برسائل لم تُكتب بعد؟
إنه ليس مجرد تسلية...... إنه أسبوع من الحياة كما يجب أن تُعاش ببطء، بكرامة، وبندقية نظيفة.
وصفك للعبة رائع ، وأجد أنها فيها أشياء افتقدناها في عالمنا اليوم، لكن دعني أطرح تساؤل
هل تعتقد أن أسبوعًا في هذا العالم كافٍ لتبقى على هذا الانبهار
أم أنك قد تكتشف أن الحياة البطيئة، والشمس الحارقة، وملاحقة الغزلان، ليست بالبساطة التي تبدو عليها؟
ربما نلجأ إلى مثل هذه العوالم هربا من فوضى الواقع لا لأننا نريد أن نعيشها حقًا. يعني استراحة محارب كما يقال
أريد للدخول للعبة المزرعة السعيدة بنفس نحطها في اللعبة، حياة جميلة وسط الطبيعه، وكل الأحداث تمر بسرعة
لو خُيّرت أن أعيش يومًا في لعبة… لقلت Red Dead Redemption كما قال الذي قبلي ، و كما تمنيت دومًا أن أصحو على صياح الديكة، وخبز يُعجن على مهل، وشمسٍ تتهدل على أطراف المزرعة، تبارك التراب والخُطى.
أن أمتطي فرسًا وأحمل بندقية لا لأقتل… بل لأصون سكينتي.
أن أجلس مساءً تحت سماءٍ مُطرّزة بالنجوم، أكتب ما لن يقرأه أحد، وأحكي لغيمٍ لا يجادلني.
لكنني فتاة… وقلبي، على صغره، أثقل من أن تحمله سروج الخيل.
ثم إن لعبة واحدة، لعبتها قبل عامين، لم تتركني بعدها كما كنت: The Last of Us.
ليست مجرد لعبة، بل ندبة على جدار قلبي.
هناك، بين أنقاض المدن، والأمل المكسور على قارعة الطرق، عشتُ دفء الحماية التي لم أعرفها، والسكوت العميق لرجلٍ لا يتكلم كثيرًا، لكنه يُطلق الرصاص إذا اهتزت دمعتي.
عشتُ فيها معنى أن يخبئك أحدهم خلف ظهره، لا لأنه أقوى… بل لأنه اختارك رغم الخراب.
أن يرافقك إلى آخر الخرائط، فقط لأنك صغيرة، وبقايا العالم لا ترحم الصغار.
لا أريد مغامراتٍ مدهشة، أريد أن أختبئ في صوت يقول: "أنا هنا...."
لهذا… اخترت تلك اللعبة.
لأنني لم أكن أبحث عن حياة… بل عن قلبٍ يشبه الوطن.
أوووه هذا حديث عميق جدا يعكس رغبتك في الحصول على الأمان، والهدوء، لكن احترت قليلا هل أنت فتاة أم شاب؟ لأن من كلامك أشعر أنك فقدت أحدهم أو صدمك أحدهم
التعليقات