لو اتيحت لك فرصة لتجسيد شخصية معينة سينمائيا، من ستختار ولماذا؟

لو أتيحت لي الفرصة لتجسيد شخصية معينة سينمائيا، فأتمنى لو جسدت شخصية البطل في فيلم "1408". أحببت هذه القصة بشكل خاص بسبب عشقي لستيفن كينج وقصصه الرائعة. فيلم "1408" يقدم تجربة سينمائية مشوقة ومثيرة للاهتمام، حيث يتناول قصة كاتب يستكشف غرفة فندقية غامضة تعتبر مسكونة. تشدني الأحداث العاطفية والتشويقية في هذا الفيلم، وأعتقد أنها ستمنحني فرصة لاختبار قدراتي التمثيلية واستكشاف أعمق جوانب شخصيتي.

أنا معجب كبير بأعمال ستيفن كينج، وهو كاتب أثرى في الأدب الرعب والخيال. تتميز قصصه بالتشويق والغموض والأفكار العميقة، ويجدر الذكر أنها تلهمني كثيرًا في كتابة خواطري الخاصة. لذا، ستكون فرصة جسد شخصية من إحدى قصصه مثيرة وممتعة للغاية بالنسبة لي.

على مستوى شخصية البطل في "1408"، سأتحدى نفسي في تجسيد دور كاتب متشكك ومغامر يعبّر عن شجاعته وفضوله في مواجهة الظواهر الخارقة للطبيعة. سأعمل على تجسيد الصراعات الداخلية والتحديات التي يواجهها هذا الشخص، وأتطلع إلى تقديم أداء قوي يعكس جوانب متعددة من شخصيته.

لكل منا شخصية هي مصدر إلهام، ونجد بها القدوة ونجدها قريبة منا كفكر وكاهتمامات، هناك نوع من التلاقي الروحي معهم، لذا لو اتيحت أن تقدم هذه الشخصية وتجسدها من ستكون؟

لو أتيحت لي الفرصة لتجسيد شخصية أحد الأدوار سأختار شخصية " جيك ابين" والذي قام بتأديتها " جيمس فرانكو" في مسلسل 11.22.63، جيك كان مدرس في إحدى المدارس بالولايات المتحدة الأمريكية وفي أحد الأيام أتيحت له الفرصة للعودة بالزمن إلى عام 1960 وذلك في مهمة لمحاولة منع اغتيال الرئيس الأمريكي " جون كيندي" ويبدأ في الانخراط في هذا العام وقام بتصحيح العديد من الأحداث ومنها طفولة أحد الأشخاص والذي يدعى " هاري " وهو رجل عجوز كان صديق جيك في العالم الحقيقي ويعاني من صدمات وتشوهات نتيجة العنف الأسري، وتتداخل الأحداث وبالفعل ينجح جيك في أداء مهمته ويعود إلى الواقع ليجده اسوأ حالاً وهاري شخص مشرد يعاني من الفقر وكانت هذه هي السمة السائدة ليقرر جيك في ما بعد أن الحل الصائب هو إعادة كل شيء عما كان عليه.

الحبكة الدرامية كانت جميلة للغاية ويعد واحد من أهم أدوار جيمس فرانكو من وجهة نظري.

ربما احب ان اجسد على خشبة المسرح التجريبي تلك الشخصيات الرمزية والتي تمثل مشاعر وصفات الانسان مثل:

السعادة - الالم - المشاعر الجياشة - الحكمة وقد امثل شخصية الأنا.

لو أتيت لي هذه الفرصة كنت سأختار وبكل تأكيد تجسيد شخصية " Annalise Keating " في المسلسل الأمريكي الرائع " How to Get Away With Murder" . فشخصية أناليز لا يكمن وصفها إلا بأنها شخصية غير عادية ومعقدة وقد يحتاج المشاهد منا الكثير والكثير من الحلقات ليفهم خباياها وطياتها. فأناليز تتعامل مع جميع طلبة القانون الذين يعملون معها على أنهم ابنائها وبالرغم من أننا قد لا نر ذلك حتى نشاهد العديد من الحلقات إلا أن الأمر يصبح واضحا عندما نرى كيف أنها تتخطى جميع الحدود والقواعد عندما يتعلق الأمر بطلبتها أو بأبنائها كما يبدو. كما أنها امرأة مرت بالكثير من الآلام من ألم خيانة الزوج إلى آلام خسارة إبنها قبل ولادته . ولكنها رغم ذلك شديدة الصلابة ونرى كيف أنها تنهض بكل بأس بعد سقوطها لتثبت أنها أكثر قوة من ذي قبل. وأما الأبرز في شخصيتها فهو قدرتها الفائقة على الصفح حيث كان لإحدى العاملين لديها Frank دور في إجهاضها إلا أنها لم تلبث أن سامحته. ومن يعرفون حقيقة أناليز أصلا لا يحبونها فقط بلا يصبح عندهم إدمان عليها مثل Bonnie و Frank اللذين يلاحظ المشاهد أن علاقتهما مع أناليز علاقة تفوق أي حب إذ أنهما مستعدان لتخطي أي حدود من أجل أن لا يصيبها أذى. بالإضافة إلى ذلك فهي شخصية فائقة الذكاء حيث نكتشف أن اختيارها لطلبتها ليس محض صدفة إذ أنها تعرف كل التفاصيل عنهم وهنا نلاحظ أن عندهم أرضية مشتركة وهي أنهم لا يمتلكون روابط عائلية متينة ومروا بطفولة غير سعيدة ومنهم من يعاني من عقد نتيجة ذلك. والأكثر مفاجأة من ذلك هو أنها تعرف التشخيص النفسي لكل واحد منهم بالزبط، ف ميكاييلا Michaela مثلا تحاول أن تجد تجسيدا لأمها في أي امرأة تراها وهو ما واجهته أناليز به. وأما كونور Conor فهو يعاني من ال PTSD وجزء منه يعود إلى طفولته وقد كان لأناليز الفضل الأكبر في علاجه. وهناك الكثير والكثير من التفاصيل الأخرى حول أناليز والتي لا يمكن إلا أن تزيد إعجابنا بها .

أكثر شخصية سينمائية أحب تجسيدها، هو الممثل الرائع «كيانو ريفز»، الذي يُعرف بتواضعه وإنسانيته ورقيه. أشعر بنوع من التلاقي الفكري والروحي كلما رأيته يتحدث أو يتخذ سلوكاً إيجابياً معيناً.