هل تعلم أنّه في لساننا العربيّ أكثر من 60 طريقة لتخبر شخصًا ما أنك تشتاق إليه، و"وحشتني" ليست منها:

يُقال اشتقتُ إلى فلان، وتشوقت إليه، واشتقتُه، وتشوقتُه، وصبوتُ إليه، وتُقت إليه، وطربتُ إليه، وحننتُ، وغرضت إليه، ونزعت إليه، وإني لأجاد إلى فلان، وقد ظَمئت إلى لقائه، ونازعتني نفسي إليه، وتخالجني إليه شوق، واهتاجني الشوق إليه، وهزني، وحفزني، واستفزني، واستخفني، وقد لجّ بي الشوق، وبرح بي الشوق، وكدت أذوب شوقا، وكاد فؤادي يطير شوقا إليه، وكاد قلبي يهفو في إثره، وأنا إليه دائم الشوق، والحنين، والتوق، والتوقان، والصبابة، والنزاع، والنزوع. وأنا شيقٌ إليه، ومشوق، ومجود، وقد شافني من ناحيته لامع البرق، واستوقد شوقي إليه وافد النسيم، واستخفتني إليه نزيه من الشوق وهيما فاجأ منه. وبي إليه طرب، وصور، وبي إليه طرب نازع، وإني لنزوع إلى الوطن، توّاق إلى الأحبة، توّاق إلى ما لم ينل. وفي قلب فلان لوعة الشوق، وحرقته، وجواه، وغلته، وغليله، وأواره، ولاعجه، ولواعجه، وتباريحه، وحزازاته. وقد أسلمه الجلد، وأقلقه الوجد، وأنحله الشوق، وأسقمه، وأذابه، واستطار فؤاده، وسعر أنفاسه، والتعجت في أحشائه نيران الأشواق، وبات يتوهج من حر الشوق، ورأيته ملتهب الصدر، مضطرم الضلوع].

..

وبرغم كل ذلك، تظل كلمة (وحشتيني) لها وقع خاص عندها، وإياك أن تستخدم كلمة (وحشاني) بدلًا من (وحشتيني) وإلا هتزعل، ولا تسألني عن السبب.

منقول من حساب فيسبوك لأحمد عبد المنصف