بعد صراع ستة أشهر من المنافسة القوية ، تجدد الأمل مع أول فوز لمسابقة تصميم شعار في Freelancer .


منذ ستة أشهر تقريباً فتحت حساب لدى

وبدأت بتقديم عروض الأسعار للبرامجة، والتصاميم لمسابقات تصميم الشعار

إلا أنه لكون الحساب بحالة مستجد والذي لا يلتفت إليه أحد عادة، في ظل وجود محترفين وقدامى ومن لهم شهادات وتقييم وسمعة عالية، لكن كنت أشارك من باب الأخذ بالأسباب.

بعد فترة شعرت أن الوقت والجهد يُستنزف ، فتوقفت لألتفت إلى أعمالي الأخرى.

لكن بين الفينة والأخرى كنت ألقي نظرة على مسابقات الشعارات خاصة وما أجده أثار اهتمامي أشارك فيها من باب الفاصل الترفيهي بين ساعات البرمجة.

إلى أن شاركت بمسابقة ، لأتفاجأ برسالة خاصة من الزبون يبلغني أن فكرة التصميم راقت له كثيراً ، وبدأ التركيز عليه وطلب التفضيلات و الخيارات والتعديلات ، إلى أن اختاره كتصميم فائز ، واليوم بحمد الله تمت عملية الاستلام والدفع.

في الحقيقة لم أفرح للمبلغ ، فهو بسيط مقارنة مع الوقت الذي صُرف على المشاركة ، لكن الفوز نفسه هو من بث شعوراً جميلا لا يتذوقه إلا صاحبه.

لقد كان بمثابة قادح لرفع الهمة و تجديد الأمل بعد حالة الإحباط واليأس التي تدغدغ مشاعر من يُكثِر المحاولات دون نتيجة.

حقاً فإن كثرة الطرق ، تفتت الحجر .

الفوز الأول يعتبر هو الأهم على الإطلاق ، لأنه يمثل الخطوة الأولى التي تضعك على بداية السكة بعد محاولات القفز المتعثرة التي تبقيك مراوحاً في المكان.

حقيقة ترددت في طرح الموضوع خشية أن يُظن أنه دعائي ، وبنفس الوقت كانت الرغبة شديدة في مشاركة التجربة لتكون دافعاً معنوياً لمن يسلك نفس الطريق ، خصوصاً سبق و طرح أحدهم سؤالا في أكاديمية حسوب

يتسائل لماذا لم يفز رغم أنه يتعب في تصاميمه. مما دلني أنه يشعر بالإحباط واليئس ، ومع أني كنت أشاطره نفس الشعور ، إلا أني انسلخت من ذلك الشعور ، ثم أجبته إجابة الناصح ، فكان لتلك النصائح أثراً طيباً ليس عليه فقط ، بل علي أنا أيضاً ، وهذا مصداق القول عكس الشائع ، اعمل خيراً تلق خيراً .