كمستقلين، قد نمر بمواقف نبدأ فيها مشروعًا بحماس، ثم نكتشف أن الأمور لم تكن كما توقعنا، ونكون بحيرة من أمرنا، هل نكمل ونحاول تحمل أي تغيرات ظهرت أم من الأفضل رفض المشروع من بدايته بحيث ألا نقدم عملا أقل جودة مما تعودنا، طبعًا مع الحافظ على التواصل الاحترافي مع العميل قبل اتخاذ أي قرار، فمتى برأيكم يحق لنا كمستقلين رفض العمل بعد بداية المشروع؟
"رفض العمل بعد بدايته" متى يحق للمستقل رفض العمل بعد بداية المشروع؟
أعتقد أن المستقل يحق له أن يرفض العمل بمجرد أن يخل صاحب المشروع ببنود الاتفاق، من خلال أن يطلب مثلا أشياء إضافية في المشروع على العمل المتفق عليه. لكن رغم ذلك فأنا لا أنصح بذلك صراحة، بل أعتقد أنه يفضل أن تكون هناك مساحة لتقبل تلك الأمور لكي أنجز المشاريع وأحافظ على تقييماتي ولأخلق قاعدة قوية من العملاء المستمرين التي تضمن لي دخل شبه ثابت من العمل الحر
أحياناً يكون من الصعب القبول بالمشروع بمهامه الجديدة لأن المستقل يكون قد انتهى من التخطيط لوقت إنجاز المشروع، كما أن الميزانية نفسها ستتغير، ولكن للأسف لم يعد الكثيرون يقومون بهذا الأمر خوفاً على تقييماتهم ونجدهم يعملون كالآلات لإرضاء العميل دون مراعاة صحته ووقته.
عن نفسي لم يحدث معي أن رفضت عمل من قبل؛ لأنه بطريقة ما يتم الوصول إلى حل بعد التفاوض والتواصل مع العملاء، ولكن أظن أنني قد أرفض عمل لأن بعد الموافقة تم التعديل على المتطلبات فأصبحت تحتاج وقت أكثر أو مجهود أكبر، أو تم تغيير مضمون العمل بما لا يناسب وقتي وطاقتي.
ولكن غالباً ما يتم التفاوض، أو أقوم بتوكيل الأمر لشخص أعرفه مثلاً ينفذ العمل ويأخذ مقابله لنفسه، وبذلك لا أخسر العميل، وأقدم نفع لصديق.
المشكلة في هذا الأمر أن العميل رغم أنه ليس على حق في هذا الموقف ويحق للمستقل رفض العمل، إلا أننا نرى بعض العملاء يقومون بإعطاء المستقل تقييماً سلبياً بسبب اعتذاره عن العمل، وهذا يضطر المستقل إلى قبول جميع التعديلات الجديدة مهما زاد وقت التنفيذ وتغير الاتفاق.
أنا أرفض العمل فقط إذا عدل العميل شروط العمل دون موافقتي وأثناء التنفيذ، غير ذلك لا يوقفني إلا الظروف القاهرة، كالمرض الشديد أو ما شابه.ولا أرى انه من الإحترافية رفض عمل بعد بداية المشروع دون عذر قوي جدا.
بالنسبة لي كان هذا جلياً من واقع تجربة قام بها صاحب المشروع بتغيير أو تمييع ما تم الاتفاق عليه ليحصل على أمتيازات إضافية (لا نهائية) ويتعامل معي بفكرة أنني مجرد (عامل موظف ليس له رأي) حينها أتوقف بشكل نهائي ودون ندم عن الاستمرار في المشروع.
التعليقات