عندما أبدأ دورة جديدة لتعلم مهارة ما أو إتقان عمل بهدف الوصول إلى شيء معين، يرسل لي عقلي الباطني دائمًا شعورًا بالخوف والتساؤل: هل يعني استمرار السعي حتمية الوصول أم لا؟
كيف يمكنني التغلب على هذا الخوف والمضي قدمًا في التطور واستمرار السعي؟
والتزمت بمتابعة العمل يوما بيوم ثم صبرت لمدة حتى تنتهي من تعلم المهارة ( قد تكون فترة ثلاث إلى أربع أسابيع مثلا)
أحيانا بسبب السرعة التي نعيش بها في كل شيء تقريبا لا نفكر كثيرا في هذه النقطة، وهو أن النتيجة لن تظهر من تلقاء نفسها بل تحتاج إلى الوقت حتى تظهر النتيجة، وأحيانا علينا أن ننتظر حتى بعد ظهور النتيجة لنشعر بالفعل أننا نستمر في التقدم، فلو فكرنا في الأمر سنجده منطقيا، فالموظف لا يترقى في وظيفته إلا بعد فترة من التدريب والعمل، والطالب لا يتخصص في مجاله إلا بعد سلسلة من الاختبارات والتعلم.
بعد عدة سنوات في الجامعة وصبري على صعوبة المواد وجدت نفسي أخيرا وصلت إلى درجة جيدة من الفهم لمواضيع وأساسات تخصصي الجامعي (هندسة الكهرباء والالكترون)
فحين يتم الحديث عن تلك المواضيع المتعلقة بالتخصص أجد نفسي حتى ولو لم أشارك في الحديث أنني ملم بالكثير مما يتم الحديث عنه واعلم ماينقصني لأطور فيه نفسي , فضلا عن المرات التي اشارك فيها بما تعلمته من خلال دراستي وبحثي
وكل هذا لم يأتي من يوم أو يومين , بل هو نتاج سنوات من الصبر والدراسة وتحمل الكثير من الأمور في سبيل ذلك
والفضل كله لله سبحانه وتعالى في هذا الأمر
وقس على ذلك بقية أمور الحياة , فالانضباط يصنع المعجزات .
التعليقات