كصاحب مشروع، ما هي الأخطاء التي يجب تجنبها لضمان نجاح المشروع؟

أعتقد أنه يجب التركيز على أهمية توجيه وتوضيح أهداف المشروع منذ البداية، و هذا ما ممرت به قبل أيام فعلا، حيث أن صاحب المشروع كتب وصف قليل عن المشروع، و لكن بعد التواصل، أضاف العديد من النقاط و التي لم تكن ضمن الوصف، فإضطررت إلى عدم الموافقة على المشروع.

و أعتقد أن من أهم النقاط أيضا هي التواصل الفعال والواضح ليس فقط عن الإبلاغ عن التقدم والمشاكل، بل يتعلق أيضا بالتفاعل وتبادل الأفكار والملاحظات، هذا النوع من الثقافة التواصلية يساعد في بناء الثقة.

من الأخطاء التي من الأفضل أن يتجنبها صاحب المشروع -خاصة إذا كان هذا هو التعاون الأول مع المستقل- هو تأخير مرحلة التغذية الراجعة أو المراجعة لآخر المشروع جملة واحدة، والأفضل تقسيم العمل على مراحل للمتابعة، يعني مثلا إذا كان تصميم يراجع التصميم في مراحله الأولية ومرحلة الاسكتش قبل التنفيذ، ويقدم ملاحظاته، وأيضًا إذا كان مقال مثلًا يراجع الفهرس والمسودة الأولي ونحو ذلك، كل هذا من شأنه التوافق الأسرع حول آليات التنفيذ، ويقلل حجم التعديلات النهائية بعد التنفيذ.

ما يعجبني في المشاريع التي أعمل عليها وضوح الرؤية لدى أصحاب المشاريع، فوجدت بأن لديهم هدفا ورؤية لما يقومون به، وشخصيا أحب العمل ضمن نطاق هاته الرؤى والخطط على المدى البعيد، إذ أنها تعود بالنفع على الجميع مع مرور الوقت، عكس المشاريع المحدودة الأهداف، أين تنتهي بانتهاء تلك الأهداف، أو تتصف بأهداف غير واقعية، وخاصة أن من أهم المهارات التي يجب الحرص على العمل عليها هو إدارة المخاطر بشكل فعال للمشروع سواء كان ذلك مشروع عمل حر أو مشروع مؤسسة وغيرها، ويجب أن يتم تطبيق استراتيجيات ناجعة لإدارتها بشكل جيد.

نعم التواصل المستمر أمر أساسي وشديد الأهمية بالأخص فيما يتعلق في بداية أي مشروع ، وأعتقد أن هذا يعد ميزة مهمة لصاحب المشروع فبتواصله مع المستقل يعرف كلاُ منهم أين يقف ، بالأخص عندما تكون هناك أمور غير واضحة أو ضبابية للمستقل حينها يلجأ للأعتماد على رؤيته التي ربما لا تتوافق مع رؤية صاحب المشروع وحينها لا يمكن لوم المستقل على هذا الأمر بالأخص إذا حاول التواصل مع صاحب المشروع .

أعتقد أنه لنجاج مشروع ما من الضروري على صاحبه أن يتجنب خطأين إثنين أولهما قلة التخطيط فالكثير من أصحاب المشروع لا يضعون خطة شاملة لجميع جوانب المشروع كالموارد فبعد إنطلاق في مشروعه يجد أن الميزانية الموضوع للمشروع غير كافية للإتمامه وهذا مايؤدي إلى إيقاف المشروع و يعد أيضا التقدير السيء للمدة الزمنية اللازمة من أكبر الأخطاء التي تؤدي الى تؤخر تسليم المشروع وربما إلى فشله.

ثانيا أرى بأن عدم القدرة لتعامل مع التغيرات المحتملة بشكل فعال و مرن فكما ذكرت في الخطأ الأول فبمجرد وقوع صاحب مشروع في ذلك خطأ يجد نفسه غير قادر على وضع خطة بديل لتعامل مع تغيراته مما يؤدي غالبا إلى إنهيار مشروعه.