في صباح جميل اشرقت الشمس مطلةً أشعتها وضوئها الدافئ بينما غاب القمر عن الوجود ، أنه يومٌ جميل أليس كذالك ولكن هذا بالنسبة لكم وليس بالنسبة لنا ، كنت اظن انه يومٌ لطيف سيكون خيراً على أهالي فلسطين ولكن كان ظني خاطئ كالعادة ، كان كل شيء جيد ولكن في هذه الأثناء سمعت أنه تم قصف بلدة جنين وكالعادة يوجد شهداء ، ولكن لم اتوقع ذالك كان قد تم استشهاد 4 اخوة واولاد عمهم 2 اخوة من عائلة العصعوص ، كان خبر كالصاعقة للجميع وبالأخص امهاتهم تحملت ام الشهيد وتحملت ام الشهيدين وتحملت ام الثلاثة شهداء ولكن أربعة شهداء في يوم واحد!! أليس هذا صعب ؟! ، بل أكثر من مجرد صعب ، اذاً وماذا حدث لامهم؟ ، بكت ، وماذا فعلت أيضاً ؟، صبرت وتحملت وتقبلت شهادتهم وقالت الجملة المشهور لكل امٍ فلسطينية فقدت ابنها او زوجها ، قالت : في سبيل الله وسبيل الوطن . كيف ذلك الم تجن ؟ ، ولماذا تجن ! ، لانها فقدت ابنائها الأربعة في يوم واحد ، هذا التصرف يصدر من عندكم وليس من عندنا ، كان حوار صغير بين رجل عربي ورجل فلسطيني ، عدت بضعة ساعات كأنها اشهر بل سنوات مرة لا تنسى ، في الظهرية تم استقبال خبر استشهاد ابن الصحفي وائل الدحدوح حمزة الدحدوح ورفيقه تم استهدافهم في السيارة حيث أنهم قصفوها ودمروهوا وجعلوا الباقين فيها أشلاء ، امتلأت السيارة بالدماء والأشياء والعظام والشعر ، استشهد الابن الاخير عنده بقي عنده ابنتين حماهم الله ، استمع وائل الدحدوح الخبر كصاعقة تشوش دماغه هم لم يقصدوا قتل ابنه بل قصدوا تدميره نفسيا لكي يستلسم ولكن خست الكيان كله أن ينزل صمود الشامخ الصبور وائل الدحدوح احتسبه لسبيل الله وسبيل الوطن ايضاً، مرت الساعات والدموع لم تجف من أعين أهالي فلسطين ، أتى الليل وأتى معه همه وكالعادة استشهدت طفلة في الثالثة من عمرها على حاجز بسبب شهدها لعملية دهس أصيب فيها مستوطنين هذا إن لم يفطسوا واخفوا الحقيقة لكي لا تتزعزع ثقتهم هذا إن كانت لديهم ثقة ، هكذا مر هذا اليوم كجمرة على القلوب ، حماكم الله يا أهل فلسطين نصركم الله يا أهل فلسطين صبركم الله يا أهل فلسطين ، النصر القريب بإذن الله