لطالما اعتقدت أن أحد الميزات الكبيرة التي يقدمها العمل الحر والتي يتميز فيها عن العديد من الوظائف الأخرى هو إمكانية تكوين علاقات طويلة الأمد مع أشخاص من بلدان وثقافات مختلفة. من خلال عدد من المشاريع التي عملت عليها، استطعت تكوين صداقات من دول عربية مختلفة، وهو بالفعل أمر في غاية الأهمية ليس فقط في مجال الأعمال بل في نواح مختلفة من الحياة.
بالطبع تكوين صداقات ليس الهدف الأساسي من العمل الحر، ولا يأتي كنتيجة مضمونة بمجرد أداء العمل المطلوب على وجه حسن، لكنه يتطلب مهارات تواصل جيدة. عن نفسي، أحاول في بداية المشروع الكشف عن طريقة تعامل صاحب المشروع، فبعض أصحاب المشاريع يكون التعامل معهم سلس وغير رسمي بشكل كبير، وهو ما يسهل فرصة تكوين صداقة معهم، فالأمر لا يتطلب سوى إنجاز العمل كما ينبغي وأن تقابل روح العميل المرحة بالمثل ولا تتزمت في التعامل. لكن مع ازدياد رسمية وتزمت العميل والذي يكون واضحا إلى حد كبير من التعامل الأول إن لم يكن من عرض المشروع حتى، يصعب عمل أي اتصال خارج حدود العمل المطلوب، فذلك النوع لا يرى سوى حاجته للمستقل لإكمال عمل ما، وبمجرد انتهاء العمل المطلوب ينتهي التواصل مع المستقل نهائيا.
توجد فوائد عديدة لتكوين صداقات من العمل الحر، أهمها هو التعاون المستمر مع عميل معين مما يوفر عناء البحث المضني والانتقال من عميل لآخر ومحاولة التأقلم مع كل عميل وحاجاته ومتطلباته، لكن بدلا من ذلك تتعامل مع عميل واحد لفترة طويلة، وهو أيضا ما يضمن شئ من الأمان المالي إلى حد كبير.
هل لديكم تجارب مع تكوين صداقات في مجال العمل الحر من قبل؟ وهل عاد عليكم الأمر بأي عوائد إيجابية؟ شاركونا خبراتكم
التعليقات