قد يدلل العنوان بين ثناياه عن بعض الملامح لشخصية لا تقبل الخسارة، أو تطمح دوماً للتفرد والتميز، ولكن لا... ما هي إلا محاولة للبحث وراء أسباب تمرد هذه النجمة، مرفقة بمشاعر الشكر للعميل الذي منحني حين حرمنيها الفرصة كي أستعيد بوصلتي وأبتعد عن مستنقع الاستسهال الذي كنت أداور حوله مؤخراً في ظل ضغوط العمل والدراسة المكثفة التي أثقلت كاهلي في هذه الفترة.

تجربتي مع خمسات قد تكاد تكون تجربة حديثة ولكنها تميزت -بفضل الله- بشيء من التطور السريع، والجهد المكثف والمتواصل، وبعض الاستعجال! كيف لا وهو من وجهة نظري موقع الفرص التي لا تنتظر. لم ألحق فترة التقييمات القديمة التي كانت مقتصرة على زري الإعجاب وعدم الإعجاب لذلك اقتصرت في حديثي عن النجوم، والنجمة الهاربة التي هي محور هذه التدوينة كانت ضمن معيار جودة الخدمة، لا أثر لها بين بقية النجوم وبين تعليق إيجابي خجول... لكنها ورغم غيابها قد نجحت في تحفيزي بشكل أكثر تأثيراً من بعض التقييمات الإيجابية الأخيرة، ولا أنكر كرهي لانفلاتها من بين يدي كما لا أنكر وجود بعض التقييمات السلبية غير المنصفة التي يتعرض لها المستقلون في بعض الأحيان في مجال العمل الحر، والتي تبعث في النفس مبعثاً تدميرياً يسوده الإحباط، وتخلق بعض الأضرار على صعيد السمعة المهنية التي هي رأسمالهم، كما تقلل حظوظ قبولهم في بعض المشاريع المستقبلية.

وكخاتمة، يمكن القول بأن المطلوب برأيي سواء من العميل أو مقدم الخدمة أن يتحليا بقدر عال من الواقعية المهنية، وفيها فائدة لكليهما بالتأكيد، للعميل بأن لا يبخس أحد جهده ضمن ظروفه، ولمقدم الخدمة بأن يراجع نفسه ولا يتوقف عن تعزيز مهاراته، وأن يبقى محفزاً دائماً للإنجاز حتى لو اختفت في سمائه بعض النجمات.

والآن، جاء دوركم لتحدثوني عن أول نجمة أفلتت من بين أيديكم، ما ظروفها وما توصيف حالتها؟ ومتى -من وجهة نظركم- يكون التقييم السلبي محفزاً؟ ومتى يكون معطلاً؟