العمل الحر في عيد الأضحى بين مطرقة الالتزامات المهنية، و سندان المسؤولية الأسرية.

العمل الحر ليس منظماً، لذلك فهو يمثل تحدياً كبيراً في تحقيق التوازن بين الأسرة والعمل خلال عيد الأضحى المبارك.

لا بد من الالتزام بالعمل والالتزام بالاتفاق مع العمل، ولكن بعض الأمور تحتاج استثناءات، كفترة الأعياد مثلاً، لا أخفي عليك سراً، بالأمس كنت على دعوة إفطار يوم عرفة عند الأقارب، ولدي عمل من 9 - 11 مساءاً بتوقيت فلسطين، وكما تعلم آذان المغرب في بلدي يكون على توقيت 8، تمنيت لو أنه يتم تفهم وضع العيد وتأجيل العمل المطلوب في يوم عرفة مثلا أو أول يوم عيد وتعويضه فيما بعد، لكن لم يتم الموافقة على ذلك، اضطررت إلى فتح جهازي المحمول عند الناس والعمل من هناك، أشعر أحياناً أن هذا العمل فيه نوع من الاستعباد!

بعض الأعمال يتحدد وقتها بالساعات، يعني لا يحتاج إلى تنظيم، وأحياناً لا يكون الوقت المحدد متناسب مع الشخص الذي يعمل.

ماذا عنك، كيف تدبر هذه الفترة ؟ و ما الميكانيزمات التي تعتمدها لإدارة الوقت و العمل ؟ و كيف توظف ذاتك لخدمة الأسرة؟

تصبح العائلة أولويّة هنا يا صديقي. وبالتالي يجب علينا أن نوفّق بين العمل الحر والالتزام العائلي بالميل للالتزام العائلي. ناقشتُ فكرة تفضيلي للعمل خلال أيام العيد. لكنني في المقابل ألتزم بكافة الواجبات العائلية أولًا. لهذا أرى أن الالتزام في العثيد بالواجبات العائليّة وتحسين وضعنا الأسري يعتمد بشكل أساسي على مدى التزامنا خلال الفترة التي تسبق العيد ومدى إصرارنا على إنهائها بالشكل الأنسب.

ماذا عنك، كيف تدبر هذه الفترة ؟ و ما الميكانيزمات التي تعتمدها لإدارة الوقت و العمل ؟ و كيف توظف ذاتك لخدمة الأسرة؟

لست متزوجاً ولكنني لا أستطيع التخلّي عن فكرة العمل أثناء العيد، هي فكرة عادية ولا أعرف الصراحة لماذا يغدو بالنسبة للناس هذا الأمر غريباً أو مبالغاً به جداً، الأمر طبيعي، العطل الأسبوعية محددة، استفيد منها، لماذا يجب أن أعطّل في العيد؟ لا أرى أي سبب يدعوني إلى ذلك وخاصة مع كل هذه الالتزامات المادية التي مُتكلّفين فيها في المنطقة العربية خاصةً.

أتدبّر الأمر الآن بشكل سهل قبل الزواج ولكن بعده يمكنني أن أتدبّر ذلك عبر إقناع زوجتي وأطفالي بأنهُ من الضروري أن أعمل أثناء العيد أيضاً، هذا الأمر ينشأ بالعادة بشكل طبيعي، وبهذا أتخلّص من الشق الأخير من سؤال حضرتك، كيف أدير وقتي أثناء العيد، لإنني بذلك أديره كما أدير يومي طبيعي بلا أي فروقات نهائياً.

أولا فإنني عملت قبل قدوم العيد على إنجاز ما تيسر من المهام لكي أحافظ على أكبر قدر من الوقت برفقة عائلتي. إلا أنه ورغم ذلك فثمة أعمال لا يمكن إنجازها إلا بشكل يومي وبالتالي لا يمكن أن أعمل عليها مسبقا ولكن بنفس الوقت يمكنني إنجازها خلال أوقات معينة ومن خلال إدارة الوقت بشكل فعال. فإدارة الوقت لها دور أساسي في التخفيف من ضغوطات العمل وذلك عبر وضع أوقات محددة لكل مهمة والاعتماد على مبدأ تنظيم المهام من خلال تسجيل أوقاتها. فمثلا وبالنسبة لي فأنا أقوم بتسجيل كل ما عليي أن أعمله في نهاري وإعطاء وقت تقريبي لكل مهمة وهو ما يؤدي دائما إلى إدارة الوقت بفعالية والتخفيف من الهدر الحاصل. بالإضافة إلى ذلك فأنا أعمل على إنجاز أعمالي بالوقت الذي لا يكون هناك أي ارتباطات عائلية أو التزامات (مثلا: ليلا) وتعيين الأوقات الصباحية والمسائية للالتزامات العائلية.

أنصح بالتفرغ للاهل ايام الاعياد

الا اليسير من الوقت

لاتظلم اهلك بعدم الاهتمام بهم حتى ف العيد !

ماذا عنك، كيف تدبر هذه الفترة ؟ و ما الميكانيزمات التي تعتمدها لإدارة الوقت و العمل ؟ و كيف توظف ذاتك لخدمة الأسرة؟

يواجه الفرد تحدياً لإحداث التوازن بين الحياة الاجتماعية والحياة المهنية بشكل عام في كافة الأعمال سواء كان العمل حر أم لا، ولكن تزداد الصعوبة يا خالد في ضوء العمل الحر والمشاريع طويلة المدى والتي تتطلب حضوراً والتزاماً على الدوام.

ماذا عن تنظيم فترة وأجواء العيد ؟ الأمر بسيط كما ذكرت في السابق أن من الأفضل عمل جدول بأهم الأعمال التي يجب إنجازها ووضع تواريخ محددة لها ولا ننسي تحديد وقت للاجتماع والاستمتاع مع الأقارب والأصدقاء، وأما عني فلا يوجد أي أليات خاصة أعتمد عليها للتنظيم فقط تدوين الأعمال التي أريد تنفيذها.