حاولتُ مرارًا وتكرارًا. لكن للأسف، لا جدوى إلّا بالصرامة البالغة، والاعتماد على العديد من الاستراتيجيات القويّة والمتماسكة، تلك التي تحرمني من كل ما حولنا مرّةً واحدةً. يجب علينا الاعتناء بمختلف المعايير والمشتّات في آنٍ واحدٍ.

جلستُ شاردًا أمام ورقة بيضاء، وبدأتُ بهدوء في التخطيط، وبصرامة، مسقطًا كل المشتّتات التي تبعدني عن تركيزي أثناء العمل في القائمة التالية:

  1. الهاتف بشتّى استخداماته.
  2. منصّات التواصل الاجتماعي، بالأخص فيسبوك وتويتر.
  3. المكالمات الشخصية التي تأتي أثناء العمل، حتى عندما يكون الهاتف بعيدًا عن المكتب.
  4. مخطّط الرواية التي أعمل عليها حاليًا، أو النصوص الأدبية التي أعمل عليها في أي وقت من العام عمومًا، حيث أنها تخرجني من تركيزي المهني خلال الوقت غير المخصّص لها.
  5. أخبار كرة القدم والشطرنج.

للأسف عندما رمقتُ الورقة بنظرة سريعة في النهاية، أدركتُ أنني في حاجة إلى تجنّب الكثير من الأشياء في آنٍ واحدٍ. لكن من جهةٍ أخرى، لم يكن ذلك هو السبب الحقيقي وراء استيائي.

ما استأتُ بسببه هو أنني أعمل خلال وقت النهار على العديد من الأنشطة. تحتاج هذه الأنشطة إلى وجود الهاتف بجانبي، بالإضافة إلى أنها تتطلّب منّي أحيانًا التواجد على منصّات التواصل الاجتماعي التي أتجنّب استخدامها. ناهيك عن عملي على التسويق الذاتي خلال فترة من الدوام.

في هذا السياق، أرغب في آلية واضحة، أعمل من خلالها على الالتزام بحضوري الرقمي على منصات مثل واتسآب وتويتر مع الالتزام بتجنّب المشتّتات. بالإضافة إلى أنني أسعى إلى جمع مختلف المقترحات حول تطبيقات أو أدوات وخلافه تساعدنا على تجنّب التشتّت في العمل الحر. شاركوني.