خلال فترة عملي في مجال العمل الحر، ومع العديد من الأزمات المختلفة والخطوات المرتبكة في البداية، كان عليّ أن أعتني بأولى المراحل الجدّية التي تمنحني فرصتي لاحتراف كتابة المحتوى، وهي بناء معرض أعمال جدير بلفت الانتباه وإقناع العملاء.

وتمامًا كما يعاني جميع المبتدئين في بداياتهم من قلّة الخبرات وندرة التجارب، فقد مررتُ بأزمة كبيرة في هذا الأمر، لأنني لم أمتلك مجموعة الأعمال والخبرات السابقة التي تمنحني الفرصة كي أبني معرض أعمال احترافي بالصورة الصحيحة.

ماذا فعلتُ لبناء معرض أعمال احترافي بدون خبرات سابقة؟

بعد فترة من الوقت، اكتشفتُ أن الخبرة لا تأتي مجّانًا. وبالتالي كان عليّ أن أقدّم بعض التنازلات في هذا الصدد كي أتمكّن من تكوين خبراتي وسيرتي الذاتية الخاصة.

دفعني ذلك إلى اتباع آلية التطوّع والمشروعات المجّانية، والتي على الرغم من كونها تحتاج إلى بعض الوقت والجهد بدون عائد مادي تقريبًا، فقد أدركتُ بعدها أن هذه الخطوة تؤتي نتائجها المثمرة بشكل مفاجئ.

لهذه الأسباب بدأتُ في التخطيط للمشاركة في مجموعة من المشروعات التطوّعية، بالإضافة إلى تقديم بعض الخدمات المجّانية بهدف التسويق الذاتي لخدماتي في كتابة المحتوى من جهة، ولضمّها إلى سيرتي الذاتية ومعرض أعمالي من جهة أخرى.

ومن الخطوات التي اتخذتها:

  • تطوّعت في مشروعات الترجمة وكتابة المحتوى المعنية بترجمة المحتوى العلمي إلى العربية.
  • تطوّعت في بعض مشروعات التدقيق اللغوي والتحرير الأدبي بدون مقابل مادي.
  • من خلال التواصل مع بعض العملاء، قدّمتُ خدمات مصغّرة بشكل مجّاني، على أن أضمّها باسمي إلى معرض أعمالي.

أهم ما نفعني في هذه الرحلة هو أن المحتوى كان باسمي، وبالتالي تمكّنتُ من الاستفادة بشكل كبير من هذه الخدمات التطوعية، والتي منحتني بالتدريج ما هو أهم من المقابل المادي، وهو بناء معرض أعمال وسيرة ذاتية احترافية بها من الخبرة ما شجّع العملاء على التعاون معي.

هل بدأتم من خلال التطوع بمشروعات مجانية لبناء خبراتكم وسيرتكم الذاتية؟ وما هي أبرز نصائحكم لمن يريد تطبيق هذه الاستراتيجية من المبتدئين في العمل الحر؟