كيف تقدم عرض وانت مغمض العينين ....؟

لا أعتقد أنّ الأمر يؤثّر بهذه الدرجة على المستقليّن، ولا على مكانة مستقل، وربما يُفيد صاحب المشاريع فلا يتعرّض للازعاج بكثرة الرسائل، والمستقل أيضًا فيركّز على العرض لا على الأمور الجانبية.

لكنِّي سأحبُّ لو وصِلَ لحل يُرضي جميع الأطراف، كأن يُسمح بعرض عدد مشاريع الشخص وتقييماته، ليُعرَف من ذلك جدِّيته، لكن لا يُسمح بالتواصل من دون أن يبدأك هو بذلك أولًا.

هل سبق وان قدمت علي مشروع وانت مغمض العينين ...؟

من يقدم على مشروع وهو مغمض العينين هو من لا يقرأ تفاصيل المشروع بعناية، فقط. عندم نقدم على المشاريع في البداية ما يهمنا فقط هو تفاصيل ومعايير المشروع. بعد ذلك أي بعدتواصل العميل معي، هنا ستكون لدي المعرفة الكاملة حوله، فإذا لم يعجبني هذا العميل أو انتابتني شكوك حول احترافية في التعامل أو سبب آخر، سأعتذر بكل أريحية.

حجب تفاصيل العميل من وجهة نظري به تقليل كبير من قيمة ومكانة المستقل

أي تفاصيل عمل، ما الذي يهمني كمستقل بالمشروع؟

ما يهمني تفاصيل المشروع ووضوح المطلوب والميزانية المعروضة، في ماذا تهمني جنسية صاحب المشروع برأيك؟

اعمل على مستقل منذ سنتين لم يهمني صاحب المشروع إلا وقت التفاوض معه، بخلاف ذلك تركيزي كله على تفاصيل المشروع وهل سأتمكن من بدأه أم لا، وميزانيته مرضية أم لا.

والسبب الذي يقول أن عدد العروض والمشاريع والوهمية، حتى الآن لم أقدم على مشروع وكان وهميا، لذا النسبة بشكل عام ليست كبيرة لنقف عندها كسبب للاعتراض، فأصحاب المشاريع لهم خصوصيتهم أيضا ويريدون الاحتفاظ بها.

إن نظرنا للأمر من جانب أصحاب المشاريع، فهو ذو فائدة كبيرة لهم.. فلن يتم التواصل عبر الرسائل إلا بإرادة صاحب المشروع، وحينها سيتم الكشف عن كافة معلوماته من أجل أن يطلع عليها المستقل قبل قبوله للعرض.

أما من وجهة نظر المستقلين، فقد كتبت مساهمة منذ مدة حول نفس الأمر واستنتجت أن الأمر قد انقسم بين المستقليين

منهم من يرى تلك الخاصية الجديدة وكأنها أمر طبيعي، ولا يهمه معرفة ماهية صاحب المشروع مادام العرض قد أعجبه.

ومنهم من يرى أن معرفة ماهية صاحب المشروع ومدى جديته في التوظيف ومرونته في التقييم أمر ضروري كي يقدم على العمل.

ولكي نصل إلى حل يرضي جميع الأطراف علينا النظر إلى حل وسط، كأن يتم منع مراسلة أصحاب المشاريع تمامًا، وبذلك من يريد إعادة العمل مع صاحب مشروع معين سيقدم على المشروع مثله مثل باقي المستقلين، ولصاحب المشروع حرية الإختيار.