الأزمات دائماً ما يكون لها تأثير قوي على المجتمعات والدول والشركات وحتى الأفراد، حتى الشركات القوية لا تستطيع أن تسلم من الأثار السلبية لتأثير الأزمات، فشركة كبيرة مثل شركة Foxconn الصينية صاحبة المنتجات التكنولوجية والمسئولة عن تصنيع أجهزة آبل فون وأجهزة أخرى وهى أكبر مقاول للأجهزة الإلكترونية في العالم، لم تسلم هذه الشركة من آثار كوفيد-19.

فعلى صعيد شركة Apple فقد أضرت القيود المفروضة بسبب كوفيد-19 بها، وقررت الشركة تخفيض إنتاجها ليصل إلى ستة ملايين جهاز في هذا العام فقط ، هذا الأمر أثر بدوره على شركة Foxconn حيث تراجعت الإيرادات بنسبة 29% حيث أثيرت مخاوف بخروج شركة آبل من الصين وشركات أخرى .

نستطيع أن نرى أن الأزمات لها تأثير مثل تأثير سقوط الدومينو على الشركات، ولأجل هذا تحاول شركة Foxconn إعادة الإنتاج إلى مستويات ما قبل الجائحة عن طريق شغل الوظائف الشاغرة، فضمن منشأتها منشأة مثل Zhengzhou لديها طاقة بشرية بنسبة 50% تعمل هذه المنشأة بكامل طاقتها الإنتاجية .

ومن أجل طمأنة المساهمين ذكرت الشركة أنه بالإضافة إلى تخصيص الطاقة الإنتاجية لمصانع الشركة المختلفة، بدأت الشركة بالفعل في تعيين الموظفين، وتتحرك تدريجياً في إتجاه استعادة الطاقة الإنتاجية إلى وضعها الطبيعى.

لم أكن أدرك أن الأزمات قد يكون لها تأثير فادح، حتى رأيت أزمة كوفيد-19 والأثر التسلسلي الذي أحدثته للشركات المترابطة إنتاجياً ببعضها البعض، مثل أثر شركة Apple على شركة Foxconn ، بعد تخفيض الأولى إنتاجها مما أثر على إيرادات الثانية .

شاركونا آرائكم 

هل شركة كبرى مثل Foxconn قادرة على تخطي أزمة كوفيد-19 بإجراءات مثل شغل الوظائف الشاغرة ثم إعادة الإنتاج لمثل سابق عهده أم أن الأمر يتطلب إجراءات أخرى من الشركة تساعدها على تخطي الأزمة؟ وكيف نستفيد من هذه الأزمات؟