تعتبر الصين واحدة من أهم الدول المستثمرة بمصر حيث إنها تقوم بالعديد من الاستثمارات المختلفة بمصر ويمكن رؤية ذلك بوضوح من خلال مشروعها مع مصر بإنشاء البرج الأيقوني بالعاصمة الإدارية الجديدة، والذي بالفعل تم إنشاء جزء ضخم منه من خلال العمالة صينية بسبب خبرتهم المختلفة في إنشاء مثل تلك الإنشاءات، مقابل حق انتفاع لمدة غير معروفة بعد.

وحسب النسب فيوجد بمصر أكثر من 140 شركة صينية بمصر وجميعها تركز بشكل قوي على المجال الصناعي وبالتأكيد بشكل أو بآخر هذا يفيد الدولة بشكل قوي سواء بتوفير فرص عمل أو اكتساب خبرات صناعية جديدة أو تعزيز الاستثمارات الأجنبية.

ويوجد بعض النقاشات المختلفة أو التي صرحت بها الحكومة المصرية أن هناك العديد من الاتفاقيات المختلفة القادمة مع الصين مثل تعزيز قطاعات مختلفة على الأرض المصرية والعديد من المساعدات بين مصر والصين بخلاف الموجودة حاليا.

الأمر جيد للغاية إن نظرنا له من منظور إيجابي وهو أن مصر تحاول إدخال العديد من الثقافات المختلفة لاكتساب مهارات إنشائية وصناعية وتكنولوجيا جديدة بالمناطق الحديثة بذات الوقت توفير الدعم والخبرات وفرص العمل للشباب من خلال خبرات أجنبية، وبذات الوقت العلاقات المصرية الصينية تمهد لمصر الطريق محاولة لدخول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وبالتأكيد مساعدة دولة ضخمة مثل الصين والتي تعتبر ثاني أقوى اقتصاد بالعالم سيساهم في مساعدة مصر في إنشاء المناطق اللوجيستية وإنشاء السفن والموانئ الصناعية وغيرها ولكن كما أوضحت كل هذا مقابل تبادلات مع الصين بتعاقدات مختلفة سواء كان بحق انتفاع أو سواء بالحصول على ملكية على أصول مصرية وغيرها، والعديد من المحللين الاقتصاديين يحللون فكرة إقامة العديد من الاستثمارات الأجنبية خاصة بمنطقة قناة السويس وأن الصين قامت باستثمار العديد من المبالغ الضخمة خاصة بتلك المنطقة وكأنها تعكس خطط مختلفة للصين.

ما سبب توحيد تلك العلاقات بين مصر والصين؟ ولما قد تهدف الصين دولة مثل مصر تحديدا بخلاف للدول العربية الأخرى؟