نعرف جيدا أن الشركة عند نشأتها، تقوم ببيع منتجاتها وتوفرخدماتها لسوقها الداخلي الوطني، فتلبي حاجات عملاء بلدها، فيعرفها عملاءها الوطنيين وعلى أنواع منتجاتها، وهي أيضا تعرف عملاءها وتقوم بإرضاءهم.
كثير من الشركات تنجح على السوق الداخلي الوطني، تحقق حجم مبيعات كبيرة وأرباح كثييرة، فتصبح قيادية على مستوى سوقها. في هذا السياق يمكن أن تفكر الشركة بالتسويق وبالبيع على مستوى الأسواق العالمية الأجنبية، بدلا من البقاء في سوقها الداخلي الوطني.
طبعا هذا القرار غير متفق عليه من طرف كل خبراء في مجال الإقتصاد لأن بذلك سوف تتشتت الصورة التجارية للشركة، وأن هناك خطر لتقليد منتجاتها وخدماتها.
تتوفر الكثير من الطرق والاستراتيجيات للشركة لإقتحام الأسواق العالمية والمشاركة في التجارة الدولية، منها:
- استراتيجية التصدير: أي أن الشركة تقوم ببيع منتجاتها من سوقها الوطني اتجاه السوق العالمي.
- استراتيجية الإمتياز: مثل ماكدونالد, أو بورغركينڨ في الدول العربية، أي تمنح الشركة للشركة أجنبية ترخيص عن استعمال علامتها التجارية وكيفية إنتاج منتجات مطابقة للأصل.
- استراتيجية الشراكة مع مؤسسة أجنبية (joint-venture): أي في هذا الوضع تستفيد الشركة من خبرة الشركة الأجنبية ومن شبكة توزيعها، للوصول الى العملاء الاجنبيين بأقل مجهود.
- استراتيجية الشركة الفرعية: في هذا السياق، تقوم الشركة ببناء فرع على الأراضي الأجنبية، وتشرع بالبيع مباشرة للمستهلكيين الأجنبيين.
محور أساسي لنجاح عملية اقتحام الأسواق الخارجية هو فهم سيكولجية المستهلكين الأجانب و معرفة تقاليدهم، لكي تستهدفم الشركة بأفضل طريقة تسويقية وإعلانية.
فما رأيكم، ما هي الفوائد التي تحققها الشركة في التسويق الدولي واقتحام الأسواق الخارجية، ومتى يستحسن لها أن تبقى في سوقها الداخلي الوطني؟
التعليقات