في سوق الأسهم تختلف التداولات بالشركات من حيث الكميات والصفقات والسيولة ونطاقات التذبذب ، وبالتالى يجب أن يتغير بناء على ذلك أسلوب التداول في كل منها بشكل جذرى حيث أنه لا ينفع إطلاقاً تطبيق الأساليب والمعيار نفسيهما في المضاربات بشكل موحد بين هذه النوعية من الشركات إذ أن لكل منهم أساليب وطرق مختلفة تماماً عن الشركات الأخرى .
ولتسهيل عملية التعرف علي تلك الشركات فى سوق الأسهم نحاول هنا وصف أكثر سمات تلك الشركات شيوعاً في تداولات سوق الأسهم وهي كما يلي:
أولاً: الشركات النشطة
وتتميز هذه الشركات بأنها الأصغر في سوق الأسهم من حيث إجمالى عدد الأسهم المدرجة لها في السوق .فى الأغلب ليس هناك أهمية لمدى ربحية هذه الشركات أو أعمالها التشغيلية فهي قادرة على جذب جميع أنواع المضاربين، الكبار منهم نظراً لقدرتهم على التحكم في توجيه مسار تداولاتها نظراً لضآلة حجمها، وصغار المضاربين لقدرتهم علي شراء أكبر كمية ممكنة من الأسهم بأقل سيولة ممكنة نظراً لرخص سعر السهم مبدئياً مقارنة بأسعار باقي شركات السوق وذلك من أجل تحقيق أرباح أكثر في حالة الصعود بشكل سريع .
ثانياً : الشركات المتحفزة
دائما هي مستعدة للإنطلاق أو الإنهيار في ثوان معدودة بأسباب أو دون أسباب، أي أنها ذات وتيرة إرتفاع أو إنخفاض سريعة ( ليس تذبذباً )، لذلك فهي من أسرع الشركات إستجابة للشائعات والأخبار السريعة البسيطة من أجل قفزات سعرية كبيرة وسريعة ودورية ،صفات هذه الشركات أنها تعطى أفضلية للمضارب الأسبوعى أكثر منها لليومى .
ثالثاً : الشركات ذات قاعدة الطلبات الضعيفة
هي في الأغلب شركات كبيرة من حيث عدد الأسهم " الاستثمارية " التي عليها طلبات وعروض ضعيفة حيث أن أي عملية بيع متوسطة كفيلة بهز القاعدة السعرية للسهم بشكل واضح ، وعلى المنوال نفسه، أي عملية شراء بالقوة تستطيع أن تنقل السهم بسهولة إلى مستويات سعرية عالية خلال ثوان .
رابعاً: الشركات المعزولة
أي شركة فيها قاعدة كبار ملاك تصبح أقل إغراء للجذب في عمليات المضاربة لكبار مضاربى السوق وذلك لخوفهم من بيع تلك الكميات من الملاك القدماء في حالة تقديم أي دعم منهم للسهم في أثناء عملية المضاربة المتعددة، أما قدرتها على جذب صغار المستثمرين فذلك لثبات حركة النطاقات السعرية لهذه الشركات نتيجة لعدم وجود قائد أو محرك لها .
خامساً: الشركات المتزامنة
ترتبط حركة بعض الشركات سعرياً أو هبوطاً أو نشاطاً ببعضها بشكل قوي جداً لعدة عوامل، وقد يكون هناك اختلاف في رصد هذا التزامن في الحركة ، حيث أن بعض الشركات تستجيب لحركة الأخرى بشكل مباشر وفوري بينما بعضها الأخر يستجيب بفارق زمني.
سادساً: الشركات المنسية
إذا كان الإستقرار هو القاعدة في حركات تداولات سوق الأسهم ، فهذه الشركات هي المثال الأكبر لتلك العملية من الاستقرار، فهي طوال الوقت ذات أداء ضعيف على مستوى إجمالى كميات الأسهم مقارنة بالشركات الممثلة التى تدخل في التصنيف نفسه، ذات نطاقات سعرية ضيقة جداً تتأثر بشكل قوي بأي نتائج مالية في أداء الشركة، كمستثمر لا ينصح بالتعامل مع هذه الأسهم نهائياً لعدم وجود حيز كاف من التذبذبات وقلة الكميات المنفذة لذا سينتظر المستثمر عمليات التنفيذ فترة طويلة.
شاركونا بآرائكم
في أي الشركات السابق ذكرها تدعمون الاسثتمار وفقاً لصفاتكم وتجاربكم الشخصية؟
التعليقات