استوقفني هذا المصطلح مؤخرًا، فهل هنالك فرق بينه وبين المحفظة المالية؟ أم أن كلاهما يؤديان إلى نفس المعنى؟
أيضًا كيف يمكن بناء محفظة استثمارية؟
المحفظة المالية هي الإيداعات النقدية الموضوعة في حسابات تختص بالتداول وعقد الصفقات من خلال مراكز البيع والشراء. من جهة أخرى، المحفظة الاستثمارية هي أكثر شمولية واتساع، وهي تشمل مجموعة كبيرة من الأصول والأدوات المالية مثل الأسهم والسندات كما أنها تنقسم إلى نوعين أساسين :
-محفظة استثمارية محافظة يتم اللجوء إليها من أجل الحفاظ على القيمة أي تحقيق عائدات منخفضة ولكن ثابتة.
-محفظة مندفعة أو عدوانية نسبيا، وتتيح هامش ربح مرتفع ولكن مع قدر متوسط من المخاطر.
من الأنواع الثانوية الأخرى:المحفظة الدفاعية، المحفظة العدوانية، والمحافظة المختلطة.
يمكن فتح محفظة استثمارية من خلال شركات الوساطة المالية، ومن أفضل الشركات لفتح محافظ استثمارية بتنوع كافي من الأدوات المالية :
EVEST
AVATrade
XTB
المحفظة الاستثمارية أشمل وأعم من المحغظة المالية وأكثر تنوعا أيضا، فالمحفظة المالية تشير للأموال المودعة بالحساب البنكي، أو في حساب التداول، أما المحفظة الاستثمارية فهي مجموعة من الأصول والأدوات المالية مثل السندات والأسهم، وطبعا قيمتها تعتمد على مجموع الأصول التي تحتوي عليها.
أما عن كيفية البناء، فكلما كانت المحفظة متنوعة كان هذا أفضل، وطبعا هذا يحتاج لخبرة في اختيار الأثول التي تتوافق مع أهداف كل شخص، وتحمل المخاطر، بجانب تحديد تخصيص الأصول المناسب وفق دخل الفرد، واحتياجاته ونفقاته، فمثلا تختلف المحفظة الاستثمارية لشاب لم يتزوج عن محفظة رجل متزوج ولديه مصاريف دراسية لأولاده، وطبعا قدرة على فرد فينا على تحمل المخاطر والاستعداد لخسارة محتملة، وغالبا ما يكون إمكانية تحقيق عوائد أكبر مصحوب بالمخاطرة.
فو أعطينا مثالا لمحفظة شخص يخاطر فسيكون أغلب المحفظة هو الأسهم مع جزء أقل من السندات والأوراق المالية ذات الدخل الثابت على عكس شخص قد لا يحب المخاطرة فيكون الأصل الأكبر بمحفظته هي السندات.
النقطة الثانية هي عملية اختيار الأصول، فمثلا كيف ستوزع الأسهم، بين الفقطاعات الصناعية والشركات ذات القيمة السوقية المختلفة، وبين الأسهم المحلية والأجنبية، وقد يتم تخصيص جزء السندات بين الديون قصيرة الأجل وطويلة الأجل، والديون الحكومية مقابل ديون الشركات، وهنا يمكن انتقاء الأسهم التي تلبي مستوى مخاطرة يمكن لي تحمله، مع مراعاة القطاع والقمية السوقية ونوع الأسهم.
أما عند انتقاء السندات يجب مراعاة نوع السند والتصنيف الائتماني،.
بعد تكوين المحفظة يجب إعادة تقييمها بشكل دوري، ومتابعة تغير الأسعار وتحركاتها، مع مراعاة العوامل الشخصية مثل الوضع المالي الحالي لي واحتياجاتي المستقبلية، فمثلا إذا قل تحملي للمخاطر سأضطر لتقليل عدد الأسهم التي أملكها وهكذا.
في سياق المزيد من التعريفات الأكثر بساطةً وشرحًا لفهم هذا المصطلح، يمكننا الإشارة إلى المحفظة الاستثمارية بلفظة أكثر اختلافًا، ألا وهي أنها سلّة من الأصول.
يمكننا أن نضع تخيّلًا لها بشكل ملموس، فلنفترض أنّها سلّة واقعية فعلًا. تتميّز أبرز استخدامات هذه السلّة في أنها تسمح بوضع أكثر من نوع في المكان نفسه.
هذا هو تمامًا ما تفعله المحفظة الاستثمارية، فهي سند استثماري يمكّن المستثمر من أن يضع في داخله حزمة من المقتنيات. تتمثّل هذه المقتنيات في أصول وسندات مختلفة، يمكنها أن تتضمّن الآتي:
في هذا السياق، تغطّي المحفظة الاستثمارية أحد أهم الجوانب التي تشغل بال مختلف المستمثرين، وهو جانب المخاطرة المقترنة بالاستثمار، حيث أن فكرة المحفظة الاستثمارية تعتمد في أساسها على وجود أرضية استثمارية مشتركة للاستثمار في أكثر من جانب في القت نفسه. تمكّن هذه الاستراتيجية أصحابها من تفادي نسبة المخاطرة الأكبر عند الاستثمار في العقارات فقط على سبيل المثال، وتوزّع نسب المخاطرة على الاستثمار في محفظة بها أسهم وسيولة وسندات عقارية في الآن نفسه.
المحفظة الاستثمارية هي ببساطة مزيج من الاستثمارات التي تم استثمارها في اتجاهات مختلفة من أجل تقليل مخاطر الخسائر إلى الحد الأدنى.
لتوضيح كيق تقوم بإنشاء محفظة استثمارية سأقدم مثالاً: لنفترض أنك استثمرت جميع الأموال المتاحة في شراء أسهم شركة معينة. ولكن إذا حدثت أزمة فجأة في الصناعة التي تنتمي إليها هذه الشركة أو تعرضت الشركة نفسها لقوة قاهرة ، فإنك تخاطر بخسارة كل أموالك دون أن يترك أثرا. لمنع حدوث ذلك ، يتم إنشاء محفظة استثمارية - في هذا المثال ، ستكون شراء أسهم العديد من الشركات من مختلف قطاعات الاقتصاد (إذا تحدثنا عن البورصة).
ولكن مع ذلك يمكن أن تتسبب بعض المشاريع في حدوث خسائر ، وتعويض الخسائر ، وسيستمر تحقيق الربح الإجمالي. إذا كنت تخطط للاستثمار لفترة طويلة وبنجاح ، فإن استخدام العديد من الأدوات المالية أمر لا مفر منه. المحفظة الاستثمارية هي فرصة لتأمين استثماراتك. لكن يجب أن تفهم أنه حتى لو قمت بنسخ المحفظة الاستثمارية لمستثمر آخر أكثر خبرة في أي سيناريو سلبي ، فإن المسؤولية تقع على عاتقك. لذلك ، قبل التفكير في كيفية تكوين محفظة استثمارية ، يجدر التفكير فيما إذا كنت مستعدًا ليس فقط للدخل ولكن أيضًا للمخاطر المحتملة.
في هذا الإطار أحب أن أضيف إلي ما ذكرة الاصدقاء من مشاركات قيمة، حيث يمكن توضيح ماهية المحفظة الاستثمارية بأنها مجموع ما يملكه الفرد من الأسهم والسندات، والهدف من امتلاك هذه المحفظة هو تنمية القيمة السوقية لها، وتحقيق التوظيف الأمثل لما تمثله هذه الأصول من أموال.
وتخضع المحفظة الاستثمارية في الأسهم والسندات لإدارة شخص مسئول عنها يسمى مدير المحفظة، كذلك الحال بالنسبة لشهادات الإيداع والودائع الاستثمارية في الأسهم والسندات فإنها تعتبر جزءا من المحفظة الاستثمارية.
ولكي نقوم ببناء محفظة استثمارية في الأسهم والسندات لابد في البداية من تحديد الاهداف التي تتلاءم مع فلسفه واحتياجات المستثمر، حيث انه لابد من تحديد أولا الأهداف الاستثمارية في الأسهم والسندات؛ فتحقيق عوائد أكبر مع درجة أدنى من المخاطرة هو هدف ينطوي على عنصرين متعارضين: العائد والمخاطرة. ففي النظرية الاستثمارية في الأسهم والسندات كلما ازدادت فرص الكسب ارتفعت درجة المخاطرة. ومن هنا لا بد من تحقيق توازن بين الاثنين.
إضافة لما قاله الأصدقاء حول المحفظة الإستثمارية، فللمحافظ الإستثمارية أنواع عدة وهي كما يلي:
1- محافظ العوائد:
وهي المحافظ التي هدفها تحقيق عائد ثابت لك بشكل مستقر، وكذلك فإنها تتجنب كل المخاطر الكبيرة ولكن هناك بعض المخاطر القليلة فقط.
2- محافظ الأرباح:
وتركز محافظ الأرباح على تحقيق نسبة أرباح جيدة تؤدي إلى زيادة القيمة السوقية للمحفظة.
3-محافظ الأرباح والعوائد:
تضم هذه المحافظ أشكال متنوعة من الاستثمارات مثل الاستثمارات لأغراض ربحية والاستثمارات بغرض العائد، وتتميز بقلة المخاطر والمحافظة على رأس المال الأصلي.
4- المحافظ التقليدية:
تهتم المحافظ التقليدية بزيادة رأس المال مع الحصول على نتائج جيدة، وتتميز عن باقي المحافظ بأنها تبحث عن الفرص الجيدة داخل السوق لاستغلالها
5- المحفظة المهاجمة:
هي محافظ تهدف إلى تحقيق زيادة في القيمة، وهذه المحافظة تواجه مخاطر كبيرة.
6- المحفظة الحذرة:
تهدف إلى تأمين وضمان زيادة في رأس المال و في الوقت ذاته تحقيق عائد معين.
7- المحفظة المضاربة:
تركز هذه المحافظ على تحقيق أرباح سريعة وكبيرة وهذا مع تحمل مخاطر كبيرة. وتتكون من الأسهم المضاربة.
المحفظة الاستثمارية يتم بناءها عندما يقرر المستثمر الاستثمار فى الأسهم أو فى صناديق الاستثمار عندها يمكنه الاختيار بين أسهم العديد من الشركات المدرجة فى الاسواق المالية ,ولكن ذلك قد يكون مصحوباً بالعديد من المخاطر ومستويات متفاوتة من العوائد .
لذا لابد من تبنى استراتيجية مناسبة للاختيار والمفاضلة بين هذه الاستثمارات فمثلا هناك استراتيجيات تكون مناسبة عند ارتفاع معدل الفائدة وأخرى تكون مناسبة عند انخفاض العائد .
إذا المحفظة هى أسلوب إدارة لتعظيم العائد وتخفيض المخاطر ومنع الخسائر التى قد تعود من الاستثمار فى الأسهم
التعليقات