لقت انتباهي في الآونة الأخيرة تحرّكات في غاية الغرابة لمختلف شركات الصناعات والخدمات الإلكترونية والتكنولوجية، حيث أن الأمر لم يعد واضحًا على الإطلاق بالنسبة إليّ، لذلك أردتُ أن نتبادل الآراء فيما يخص هذه التحرّكات بالتحديد.

بعد فترة من الانتعاش الاقتصادي البسيط بعد فترة الجائحة وذروتها، وعلى إثر العديد من الأزمات الاقتصادية والسياسية المتتالية، بدأت العديد من الشركات في خفض تكاليفها بصورة غير مسبوقة منذ فترة كبيرة.

وعلى هذا المضمار، صدمتني التحرّكات التي اتخذتها العديد من الشركات والمؤسسات التجارية العملاقة، على الرغم من أن الظروف في إطارها الحالي لا تستدعي هذه الدرجة من العشوائية في اتخاذ قرارات خفض التكاليف، وهي الخطة التي تأتي في مقدّمتها أسماء لا تخفى شهرتها على الإطلاق.

1) أمازون – Amazon:

قرّرت أمازون بصورة مفاجئة تقليل تكاليف التوظيف وتسريح بعض الموظّفين بنسبة غير مسبوقة، حتى وإن اضطرت إلى دفع غرامات هذا التسريح. ومقارنةً بربع السنة الفائت تقلّص عدد الموظّفين بمقدار 100 ألف موظّف في الربع الحالي، وهي النسبة التي أدهشتني صراحةً.

2) آبل – Apple:

اتخذت شركة آبل قرارًا بإبطاء حركة التوظيف المعتادة في أكثر من قطاع في خطوط إنتاجها، وذلك لمواجهة الركود الاقتصادي المنتظر.

3) جوجل - Google:

على الرغم من توظيفها لعشرة آلاف موظف في الربع الثاني، فإن شركة جوجل قد قرّرت بشكل مفاجئ إبطاء حركة التوظيف بدرجة غير مسبوقة، وهو الأمر الذي جاء مفاجئًا بالرغم من حاجة الشركة في الآونة الأخيرة إلى المزيد من حركات التوظيف.

4) ميتا – Meta:

خفّضت شركة ميتا معدّلات توظيف المهندسين بنسبة 30%، وقد أقرّ المدير التنفيذ للشركة مارك زوكربيرج بأن واحدة من أسوأ فترات الانكماش الاقتصادي العالمية في التاريخ على وشك أن تقع في الفترة القادمة.

ما أسباب ذلك الذعر العام في رأيكم؟

هل هي حيلة استثمارية تحاول بها كبرى الشركات الخروج من مأزق الأزمة بدون إلقاء اللوم عليها فيما يخص عمليات تسريح الموظفين؟ أم أن هنالك أزمة اقتصادية غير مسبوقة على وشك الحدوث فعلًا؟