في السبت في الموافق 16 من يوليو الجاري، صدمني خبر مضمونه أن شركة "أبو العوف" المصرية الشهيرة الخاصة بمجال الأغذية والمشروبات قد تم بيعها إلى استحواذ استثماري إماراتي بنسبة 60% من إجمالي الأسهم الخاص بها في مجموعة عوف التجارية.

وقد تمّت عملية البيع بملبغ لم أصدق عينيّ عندما رأيته، حيث انه يساوي 154,65 مليون دولار. وعلى الرغم من أن رأس مال الشركة تبعًا لآخر إحصائيات كان مليار جنيه، فقد وصلت بعدها مباشرةً وبعد عملية البيع إلى 5 مليارات جنيه دفعة واحدة.

ما هي الأسباب؟

لا أنكر أن الشركة توسّعت في الآونة الأخيرة بالطبع، فقد بدأت في 2010 باستثمار في الفروع الأولية بحوالي 500 ألف جنيه. لكن من جهة أخرى لم يكن الأمر متوقّعًا بان يصل إلى هذا التطور.

بالتأكيد أحيي عائلة عوف التي تصر حتى الآن على امتلاك 30% من نصيبها في الشركة، بعد أن باعت النسبة الأخرى بـ60% للشركيا الإماراتي، و10% لشركة تنمية كابيتال فيتشرز. لكن ما كان محيرًا بالنسبة إليّ هو كيفية وصولها إلى هذه النقلة في 3 سنوات فقط.

أبرز ما استطعتُ الوصول إليه من أسباب، كان الآتي في رأيي:

  • بالرغم من أزمة أحداث 2011 في مصر، لم تحبط الشركة وبدأت في توسيع الفروع مرة أخرى.
  • كان شغلها الشاغل دائمًا التوسع في إقامة المزيد من الفروع إلى انتشرت في مصر كلها.
  • عملت الشركة في 2020 على الانتشار في المزيد من الدول، إلى أن استطاعت شراء أول فرع باسمها في دولة الإمارات. أظن أن هذه كانت الخطوة الفاصلة.
  • على الرغم من أن أرباح الشركة وصلت إلى المليار، فإن القائمين عليها أصروا على توجيه الأرباح طيلة السنوات الأخيرة لتوسيع المشروع على صعيد الفروع وأعداد المنتجات. ذلك سبب آخر لا يمكننا تجاهله.

في رأيكم، ما سر هذا التوسع الذي وصلت إليه شركة بحجم "أبو عوف" بتلك السرعة الملفتة؟ وكيف نسوّق لمشروعنا كي نحصل على فرصة استثمارية بهذا الحجم في الخارج؟