في الثلاثاء الماضي، أعلنت شركة المراعي الشهيرة أنها بدأت استراتيجيتها فعليًّا في الاستثمار في قطاع الأسماك، حيث أن الشركة قد أقرّت خطة لدخول قطاع الأسماك والمنتجات البحرية بقيمة تصل إلى 252 مليون ريال سعودي.
ومما لا شك فيه أن شركة بحجم شركة المراعي هي شركة عملاقة في عالم صناعة الألبان ومنتجات المزارع، وذلك لا ينحصر على المملكة العربية السعودية فقط، وإنما في العديد من الدول أيضًا.
ما لفت انتباهي هو حجم الاستثمار الذي توجّهه الشركة من المرة الأولى لقطاع جديد تمامًا عليها. فقد شغلتني هذه الفكرة بشكل عام لفترة من الوقت، حيث أنني لا أستطيع الإمساك بالخطوات أو الدراسات الرئيسية التي تمكّن شركة عملاقة من دخول سوق جديد عليها من الاستثمار.
خطة "المراعي" لاقتحام قطاع المنتجات البحرية: هل هي مخاطرة؟
وفي هذا الإطار، ونظرًا للاهتمام الشديد بالخبر والخطة المعلنة من قبل شركة المراعي، فقد صاغ مجلس الإدارة بعض الخطوات اللازمة لإتمام خطتهم في دخول قطاع الأسماك والمنتجات البحرية، وأتت كالتالي:
- استثمار مبدئي بقيمة 252 مليون ريال سعودي.
- إنشاء مرافق صناعية مملوكة لشركة المراعي لتجهيز الأسماك والمنتجات البحرية.
- تمويل التدفقات النقدية التشغيلية للشركة.
- دخول خط الإنتاج في خطة تأمين المخزون الغذائي للممكة العربية السعودية حتى 2030.
- يتم إنتهاء المشروع خلال 24 شهرًا من تاريخ الحصول على الموافقات القانونية اللازمة.
وعلى الرغم من أننا لا نستطيع أن نستهين بقوة شركة بحجم المراعي، فأنا أرى أن هنالك مشكلة ترويجية من المحتمل أن تواجه هذه الخطوة، حيث أن الخلفية التي كوّنها العملاء عن علامة المراعي التجارية وحصرها في المنتج الزراعي تحتاج إلى جهد تسويقي كبير لإقناعهم بدخول سوق المنتجات البحرية.
هل تجدونها خطوة موفقة أو مضمونة النجاح لشركة "المراعي"؟ وما هي أهم ما تحتاجه علامة تجارية كبيرة لدخول سوق استثماري جديد عليها؟
التعليقات