بدأت رحلة Goodreads في عام 2006، عندما قام المبرمج الأمريكي أوتيس تشاندلر صاحب الفكرة الأولى للمشروع بتوجيه مجهوداته لإنشاء منصّة غير هادفة للربح. الهدف من هذه المنصّة يتمثّل في جوانب محدّدة تتمثّل في توثيق الكتب من جهة، وتوثيق آراء القرّاء على كل كتاب من جهة أخرى.

ما هو الملفت للنظر في تجربة Goodreads؟

الملفت للنظر في تجربة مشروع Goodreads نقطتان:

  1. بداية المشروع باستراتيجية غير هادفة للربح. وعلى الرغم من ذلك، فقد تلقّى تمويلًا ضخمًا من إحدى الشركات بعد عام واحد فقط من تدشين المشروع، أي في عام 2007 تقريبًا، مما حوّله إلى منصية ربحية تمتلك الكثير من أدوات التربّح الإعلاني والترويجي.
  2. شريحة المستخدمين المستهدفة، حيث أن منصة Goodreads ظفرت بالنمو المستمر على الرغم من أنها استهدفت شريحة يمكننا القول عنها أنها "ليست بشريحة عامة" إذا ما قورنت بشرائح مستخدمي المنصات الأخرى، حيث أنها بالرغم من استهدافها لشريحة القرّاء، والقرّاء المهتمين بالقراء بشكل كبير فقط، فإنها قد حازت قبولًا لا مثيل له وفاقت كل التوقّعات خلال رحلتها منذ 2006.

وقد أقدمت شركة Amazon في 2013 على شراء المنصة بالكامل لتستمر سلسلة التوسّعات التي يحققها المشروع، فيصل عدد مستخدمي المنصة إلى أكثر من مليون عضوٍ، شاركوا في إضافة ما يصل إلى 10 ملايين كتابٍ، لتتحوّل منصة Goodreads إلى أهم منصة للقرّاء في العالم.

في سياق مشروع Goodreads، هل تجدون أن حجم شريحة العملاء المستهدفين ليس له علاقة بمدى نجاح المشروع كما حدث؟ وكيف يمكننا التحوّل من مشروع غير هادف للربح إلى مشروع ربحي بهذا الحجم؟