في عام 2017، حدث لشركة United للطيران أحد الكوابيس المعاصرة التي لا ترغب أي شركة أن تواجهها في عصرنا الحالي، فقد انتشر بشكلٍ فيروسيٍّ مقطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي يبرز مشهدًا كريهًا لطاقم إحدى الطائرات الخاصة بالشركة أثناء معاملتهم لأحد الركّاب بطريقة قاسية للغاية وغير احترافية بالمرّة، وكان الغرض من هذا الفعل هو إجبار الراكب على ترك مقعده من أجل واحد من موظّفي الشركة.

على الرغم من التباسات الموقف، وبغض النظر عن أيّ حقٍّ للطرفين، فإن المدير التنفيذي للشركة قد خرج بسلوك مضاد للـ"تريند" آنذاك الذي بالتأكيد كان موجّهًا ضد الشركة، فقد أصرّ على أحقية موظّفي الشركة في سلوكهم تجاه الركّاب، وأكّد على أن الشركة لن تستقبل على أيٍّ من مركباتها هؤلاء الركّاب مجدّدًا.

نتائج قرارات المدير التنفيذي:

على الرغم من أن العديد من التقارير والتبريرات أشارت إلى أن سوء التفاهم كان بسبب الركّاب، لا الطاقم، وعلى الرغم أيضًا من أن كلًّا من الطاقم والركّاب لهم الحق في إبداء الخلاف، فإن تسرّع المدير التنفيذي بالدفاع عن التصرّف بهذه المباشرة قد أدّى إلى مشكلة كبيرة على الميديا نتجت عنها أضرار عملاقة للشركة. وقد تمثّلت هذه الأضرار في خسارة الشركة ما يقارب 800 مليون دولارٍ من أسهمها في غضون 24 ساعة فقط من تصريحات المدير التنفيذي لشركة United.

في عالم يعتمد على الصورة وأثرها على جمهور الميديا، ما هو الخطأ الذي سقط فيه المدير التنفيذي للشركة في رأيكم على صعيد إدارة الأعمال؟ وهل لديكم أي نماذج مماثلة ذات علاقة بأزمات الميديا المعاصرة لكبرى الشركات وكيفية مواجهتها؟