هناك ما أظنه أمر مهم حول أمر ما.. لا تهتم فقط ركز معي.
لقد درست أنت حيث درست أنا عن التاريخ والدين بذات الكيفية، على الأقل تعلم القصة، قصة " مكة"، وإن لم تمر عليك، فهاك موجزها.
تتحدث الأقاويل المألوفة لدينا عن أرض جرداء غير صالحة للإزدهار، ينفجع منها ينبوع ماء بشكل أو بآخر، لتتحول إلى أهم ملتقى اجتماعي وتجاري في محيطه.
الآن تناسى كون مكة مدينة، بل مشروع تجاري، تتوفر فيه فجأة أو بتخطيط مصدر للإزدهار. أن كان هذا المصدر نقطة إنطلاق فقط بنت عليه الإدارة الكثير من المشاريع التي سرعان ما طبقت على الدولة كلها.
أعني بمصدر الإزدهار المفاجئ هو " بئر زمزم"، فلم يكن مخطط له أن يجري الأمر هكذا. فالتفت حوله أساليب التنمية من تخالط التجارة الأسواق المفتوحة وغيرها.
كان البدو والمكيّون أكثر تماثلًا للقيم المفترضة أكتر مما فعلت " فينزويلا"! حيث كانت تمتلك واحد من أكبر خمس احتياطات للنفط، ولكن بدأت بتبديد تلك الموارد " وحلبها " حتى نفذت.
أعتقد أنك فهمت ما أرمي إليه من الفرق بين " مكة" و" فينزويلا"، كلاهما إنبثقت لديهم موارد مفاجئة كالماء العذب والنفط، ولكن الفرق كان في تطوير المورد أمام تبديده.
كان هذا موجز سريع، فقط أشتهي نقاشك حول الموضوع معي. متى صادفت شركة بنت على موردها الضحم المفاجئ؟ ومتى رأيت شركة لتبديده بدون رؤية لما بعد الغد؟
التعليقات