لامست نقطة مهمة جدا عمر، ففعليا نحن أمام مشكلة كبيرة، خاصة أن المشكلة ليست متعلقة فقط بمصادر المعلومات الخاطئة المنتشرة على الإنترنت ولجوء الأبناء لها بل المشكلة الأكبر أن الآباء أنفسهم ليس لديهم الوعي الكافي لتقديم هذه المعلومات بطريقة صحيحة لا ينتج عنها سوء فهم لدى الأبناء، لذا الآباء بأنفسهم يحتاجون لتوعية وثقافة حقيقية تؤهلم لأن يكونوا مصدر ثقة ودعم لأولادهم، خاصة أن هذه المرحلة تتطلب الثقة بين الطرفين ليستقبل الابن المعلومة من الأب ويثق فيه ليعود له بأي سؤال، فهي علاقة مركبة تحتاج لتحضير منذ الطفولة لتنجح
كيف صنعنا جيلاً يتعلم الجنس من الإنترنت
الآباء أنفسهم ليس لديهم الوعي الكافي لتقديم هذه المعلومات بطريقة صحيحة
الكثير من الأباء مازالوا يظنوا أننا نعيش في الزمن الذي عاشوا فيه ولا يتخيلوا ما يتعرض له الأطفال من محتوى على الانترنت
الآباء أنفسهم ليس لديهم الوعي الكافي لتقديم هذه المعلومات بطريقة صحيحة
والمشكلة أنهم لا يعرفون ذلك، اسوأ مريض هو من لا يقتنع بمرضه فيرفض أخذ الدواء حتى يتفاقم المرض
فهي علاقة مركبة تحتاج لتحضير منذ الطفولة لتنجح
لو وضعتِ يدكِ على لُب الموضوع، فالثقة تحتاج أن تُبنى حجراً بحجر منذ الولادة.
وإذا لم تكن موجودة فسيتجه الطفل إلى مكان آخر للتحدث والحصول على المعلومات.
الكثير من الأباء مازالوا يظنوا أننا نعيش في الزمن الذي عاشوا فيه ولا يتخيلوا ما يتعرض له الأطفال من محتوى على الانترنت
بالضبط فأغلب أولياء الأمور بهذه المرحلة يرون أنهم بهذه الطريقة من خلال الحديث مع اولادهم قد يفتحون أعين الأولاد على أشياء أخرى، في حين أن التوعية هي الحل الأسلم للتصدي لما نراه اليوم، وخاصة مع انتشار ظواهر سلبية كثيرة توضح لنا إلى أين وصل هذا الجيل، قضايا التحرش من الأطفال على سبيل المثال لا الحصر، وأرى أن المدارس لها دور مهم جدا في تدريس مواد متعلقة بالثقافة الجنسية، لأنها ستكون مبنية على معرفة وعلم وفي مكان موثوق كمصدر للمعلومة
أرى أن المدارس لها دور مهم جدا في تدريس مواد متعلقة بالثقافة الجنسية
للأسف وضع المدارس سئ جدًا ويحتاج المعلمون أصلًا إلى إعادة تأهيل.
منذ أكثر من ١٠ سنوات، كنت في الإعدادية أذكر بوضوح معلمة الرسم واذكر اسمها.
كانت تتعامل بطريقة بها انوثة زائدة عن الحاجة مع باقي المعلمين فتضحك بصوت عالي جدًا، تقوم بلمسات بسيطة لكتف أو يد المعلم أثناء الحديث والضحك معه وكانت تفعلها وكأنها تلقائية ولكن أكاد أجزم أنها كانت مقصودة.
وبالتالي كان المعلمين الذكور يتعاملون بطريقة جنسية فلاحظت كثيرا منهم يحدق النظر الى بعض اجزاء من جسدها.
حتى انه بدأت تنتشر الكثير من الاشاعات عنها وأنها على علاقة مع معلمين وما شابه ذلك.
وأذكر في إحدي المرات، أثناء دراستنا لمادة التربية الدينية، ذُكرت كلمة ختان الإناث، فسأل زميلي المعلمة ماذا تعني هذه الكلمة.
وحقًا وقتها حتى أنا لم أكن أعرف بوجود شئ كهذا.
فكان رد المعلمة: "لما ترجع البيت اعمل بحث على جوجل وانت هتعرف" 🙂
وهذا كله منذ عشر سنوات فتخيلى كيف هو الوضع الأن.
قضايا التحرش من الأطفال على سبيل المثال لا الحصر
معك حق فحسب معلوماتي فالكثير من الفتيات الأن تشتكي من تحرشات من أطفال لم يبلغوا حتى، ولاحظت هذا بنفسي للأسف.
يفتحون أعين الأولاد على أشياء أخرى
طريقة الشرح هي ما تختلف نتيجتها. الهدف ليس لفتح أعينهم، لكن لزيادة وعيهم بالخطأ والصواب.
لكن لو شرحنا الأمور بطريقة بسيطة ومناسبة لأعمارهم، نقدر نعلمهم الصح من الغلط بدون ما نثير فضولهم أو نخوفهم.
الطفل بطبيعته كائن ليس لديه الغريزة التي عند الأشخاص البالغين، فأي إفساد أخلاق يتحدثون؟!
تفكير الطفل مختلف عن الأشخاص البالغة، وكما ذكرت طريقة الشرح هي ما تختلف نتيجتها، بين طفل واعي بالخطأ، وطفل يثير عنده الفضول.
التعليقات