زرت طبيبي النفسي بعد سنوات من العيش في تأزم وخوف من الماضي، حتى واصلتني الى النقطة التي تسببت في قضاء الأيام والليالي في السرد وإعادة التقييم مرات لا تحد. خضعت للمهارات والتقنيات الأساسية لمعالجة الرهاب الزمني وأنهيت العلاج بنجاح.
المدة ليست بطويلة، ولكن بعد العلاج كنت وكأني شخص آخر تمامًا. هبّت الأفكار الجديدة في عقلي، وبدأت أفهم أن الاعتماد الأكبر على الماضي هو مصدر رئيسي لخوفي. وكان لدي أخيرًا القدرة على رؤية المستقبل باعتباره بابًا مفتوحًا للعديد من الفرص. يبدو أن ما حدي معيهو ما يسمى " رهاب الوقت أو كرونوفوبيا"
لم أكن أعي أن لدي هواية مؤسسة ولكن بعد العلاج شعرت بحاجة للقراءة وأصبحت أحب الكتب الخيالية والتي كانت تنقلني إلى عوالمي المختلفة. والتي كنت أرغب في المشاركة بها مع الآخرين، فبات عندي فكرة كتابة تلك القصص، لأساعد الآخرين بكتابتها على فهم معنى الخوف من الانطباعات الماضية والحد منه. بئر قديم وجامعة غامضة كانت هي بئر القلم الخاص بـي.
استحضرت جميع تجاربي مع الخوف والشفاء لأصنع عالمًا معقدًا جميلًا للمستقبل، حيث تفتحت لأول مرة عيوني لمكان جميل. جسدت الأفكار التي أخذت بالتنامي في عقلي، كشخصيات خيالية تعلموا من خلال المغامرات الخيالية التحلي بالشجاعة الحقيقية. تعلّم تلك الشخصيات القراء معي تقليل تأثير الإحباط والخوف من الماضي، وتنمية الثقة في الذات وتأكيد على أهمية العشرة والدعم المتبادل. حان وقتي للكتابة عن نفسي، فتشجعت وظللت ألهو بالخيال حتى أمضيت أكثر من ساعة و انا اكتب، وبكلمة النهاية.
وأنتم هل تخشون المستقبل؟ كيف تتقبلون الحاضر؟
التعليقات