وقلت لها: كيف يمكن أن يكون المرء أسيرًا وهو حر؟، منطلقًا إلى أى وجهةٍ شاء ولكنه يُفضل البقاء حيث هو ؟ ، غريقًا ولكنه يرفض التشبث بطوق النجاة؟ كيف يمكن أن يسير المرء إلى حتفه وهو مبتسم؟! إن قدمای تُجبرانني دائمًا على السير فى إتجاه النيران ونفسى تهوى كل هاوية.
فقالت: ما هذه الحماقة؟، وكيف يقبل المرء طوعيةً أن يكون أسيرًا؟، ووالله إنه لمن الطغيان أن يأسر الشئ لب العقلاء ويتغذى من أرواح النبلاء ويتركهم خلفه غرقى غير أحياء، ولابد من شديد عقوبة على من يفعل هذا.
فقلت: إذًا فإن عليك كفارة هذا الحلف يا طاغية فإننى قد وقعت أسيرًا لعينيك!! وروحى غارقة بمهجتك قاتل الله من حاول إنتشالها!!