يمكن ان تاخذك افكارك انهم سيدركون قيمتك بعدما تختفي او تغيب عنهم
هيهات هناك اشخاص حاسه الادراك لا تعمل معهم فلا تتامل كثيرا علي احد
ان لم يعرفوا قيمتك بوجودك فلا تعول كثيرا علي غيابك
لتكن القاعدة الغلّابة في التعامل مع البشر أن تتعامل معهم بالأصل وليس بالمثل
الحكمة تقول: "إرضاء الناس غاية لا تُدرك" وعلى إثرها يتم التعامل مع الكل
لا تُقدّم أكثر من طاقتك، ولا تُعامل الناس بأطباعهم حتى إن أساؤوا إليك
أنت لا تتعامل مع البشر، بل مع الله، وليكن ذلك مقياسك في التعامل.
ومن آذاك فاهجره ولا تنتظر من أحد أن يشعر بك أو بقيمتك
من يحبك سيضع ألف سبب لإبقاء صداقتك وعلاقتك، ومن يبغضك لن ينتظر أكثر من سبب واحد وربما يفتعله ليفترق عنك!
لماذا اذاً نهتم بهذه الشخصيات او نهتم بوجودها من الاساس فى حياتنا ؟
لماذا لانقتصر على انفسنا المتاعب النفسية ونختار اصدقاء واشخاص يحبوننا من كل قلبهم يهتمون بوجودنا وغيابنا ؟
نحن السبب وليس هم ، اذا يهتم لاجلك شخص لاتطلب اهتمامه ولاتعاتبه لان الاهتمام عندما يطلب يصبح واجب
وعندما يكون السؤال واجب تصبح العلاقات رسمية مبنية على جواجز وحديث روتيني كل مرة ولايوجد فائدة من ذلك لذا اختر المحيط الذى حولك بعناية اشخاص تشعر بغيابك تحبك من قلوبها ليس وقت المصلحة فقط هذه الخلاصة من وجهة نظري
هذا حقيقي وكانت قد اثرت في منذ زمن أغنية تتحدث أن الرحيل هو الذي يكسب القيمة للشخص ، وكان هذا غائب علي تماما ، ففي بعض الأحيان نظن أن الاهتمام هو سر المحبة ، لكن العكس نحن فقط نضيق الخناق على الآخر ، ونجعله يشعر أنه ذا قيمة عالية ..
هذا ليس خطأه ، بل خطأنا نقدم القيمة لما لا قيمة له ، بدل ذلك فلنصب تركيزنا على مستقبلنا ، وعلى حياتنا ، على أمنا ، على كل ما يشكل أساسا في حياتنا ..فقط
المتألم الأول والمتضرر الأول والأخير هي أنا ، استهلاك الطاقة والمشاعر في علاقات الحب والصداقة هي ما نحصل عليه ، وفي الأخير ستجدين نفسك انك مخطئة ، لذا على الإنسان أن يعتمد على نفسه ، كي لا تعاني من الوحدة والغياب ، بل يجب أن يصبح اسلوبك في الحياة ، فليأتي من يأت وليرحل من يريد ..
يمكن ان تاخذك افكارك انهم سيدركون قيمتك بعدما تختفي او تغيب عنهم
لكنها أحيانا تعمل تدرين ذلك؟ عن نفسي لي تجربة بسيطة مع الأمر، والأمر فعّال خصوصا إن كان عكس طبعك الأساسي، وإن كنت من هؤلاء أصحاب الروح الطاغية المرحة، والمبادرين عادة، إن قررت الانعزال والسكوت فجأة، سيُلاحظ الأمر لا محالة.
وماذا إن لم يكن غيابك مُعتاد، ثم قررت الغياب، سيُدرك هُنا الكثيرون ذلك، وستجدين أسئلة عما آل بك، وربما منهم الأشخاص نفسهم الذين ما كانوا يدركون قيمتك لوجودك الدائم والمضمون.
هل هذا يجعل وجودنا مرتهن بهذا؟ أن نكون مبادرين صاخبين مرحيين نمتلك روح المغامرة والحديث بكل شيء والاقدام على المشاركة في العديد من الأمور.
أعلم أنكِ انتقيتِ الحالة كجزء من أمرٍ كامل خاصة أنكِ اتبعتِ الحالة بكلمة "خصوصاً" لكن هذا يُسقط بشكلٍ ما على القصد الكبير الذي تطرحه حنان وأجده حقيقياً إلى حدٍ ما.
الأمر يا ندى دائم الشيوع، الشخص الهادئ الذي لا يستنفذ طاقته مع الجميع وفي كل الأشياء هو شخص أقل حظواً بالملاحظة، حتى بمجموعات الصداقة، الكثير يميل للشخص "الحِرِكْ" الذي لديه أكثر من يدين وقدمين للتصرف.
لذلك قد يكون هامش الحياة غير منصف لهؤلاء والذين غالباً ما يكون لديهم اتزان يميل للعمق الداخلي أكثر من شيوع المشاركة الخارجية وما إن تتقرب منهم بالشكل الملائم ستكتشف بحراً بل محيطاً لا أفق لمياهه في التموج والعطاء.
ولماذا لا نُدرك نحن قيمة أنفسنا، ونبتعد عن من لا يُدرك تلك القيمة ؟!
مسألة إنتظار التقدير من الأخرين هو أحد صور المعاناة التي تضيع فيها أوقات من أعمارنا دون أن نشعر بها، في حين أننا لو شعرنا بقيمة أنفسنا وقدرناها واستثمرنا هذا الوقت في تطويرها ستُصبح قيمتها الحقيقية أكبر، وتزداد كلما اعتزينا بها وأعطيناها من وقتنا في تنميتها وتطويرها إلى الأفضل.
جميعنا نُعوض لدى بعضنا، والشيء الوحيد الذي لا يُعوض هو أنفسنا إذا فقدت قيمتها، لذلك لابد أن نشغل أنفسنا بتلك القيمة قبل أن نبحث عن من يُقدرنا !
التعليقات