شأني كشأن اغلب الناس ، أحلم واتمنى وأُخطط واسرح بخيالي كيف سأنكب في غرفتي لأحقق ما أريده. ولكن كل مره كان يُختطف مني حلم كنت أصيب باليأس وأقسم بأني لن أحلم مرة أخرى لكني أتراجع وأحلم مرة أخرى. وكما كان شأني كشأن اغلب الناس في الحلم كان شأني أيضا في الاحباط ، الحزن ، الاحساس الذريع بالفشل . ولكن بمرور الايام والساعات ننضج وينضج معنا تفكيرنا وايضا تنضج أحلامنا. فعندما نضجتُ علمت أن رزقي لن يأخذه أحد غيري وأني لن أمُت إلا وأنا مُحققه .
وأن هناك أحلام لم تُخلق إلا لي ولا أحد مناسب لها وسيحققها سواي. فعلمت أيضا بأني أضعت عمري هباءًا وكان عليَّ ألا أحزن للحظة ولا اتذمر من قدر الله الذي يخفي وراءه الكثير من الخير الذي لا اعلمه " لعِل في الأقدار التي نكرهها خير نجهله " .
ضع أمامك أحلامك وضع بدائل لها ، ولا تيأس وتعثر ثم انهض فهذا شأن الحياة ، فكل الناجحين لو يُولدوا ناجحين بل تعبِوا وحاولوا ثم تعثروا آلاف المرات ثم نهضوا مرة أخرى.
مثال على ذلك :
هذه القصة من القصص الملهمة لكل إنسان، حيث أنها لإيمي بوردي التي لديها ثقة ويقين أن الحدود هي التي تدفع الإنسان إلى النجاح، ولم تكن لتعطل مسيرة أي شخص للوصول إلى النجاح، حيث أن إيمي بوردي أصيبت بالتهاب جرثومي في السحايا و لم تتجاوز الـ 19 عام، وفقدت ساقيها الاثنتين بسبب ذلك، وحاسة السمع بالأذن اليسرى، وكانت حالة إيمي النفسية سيئة للغاية، وكانت تعيش فترات عصيبة، لا تري في مستقبلها أي تفاؤل وأمل. في تلك الفترة تحطمت أحلام إيمي في كل شئ، كانت إيمي لا تعترف كيف تفعل لتواجهه هذه العالم المرير لديها، فهي تنظر إلى كل الأمور في ذلك الوقت نظرة سوداوية، ولكن سرعان ما فكرت إيمي أنها لابد أن تراجع نفسها وتفكيرها، في أنها تعيش مثل باقي البشر، وتتأقلم مع وضعها الجديد، وواجهت واقعها بمثابرة وشجاعة، إلى أن بدأت أن تعود إلى كافة طموحاتها بالتدريج، فقامت بصنع أقدام صناعية لنفسها بنفسها. عادت إيمي مرة أخرى للتزلج على الجليد، وعادت إيمي بروح رائعة، وإدارة وإصرار جعلوا منها بطلة العالم في التزلج، وإيمي لها نشاطات إنسانية كثيرة، حيث قامت بتأسيس منظمة غير ربحية من أجل مساعدة الذين يعانون من إعاقة الجسد، من أجل ممارسة الرياضية بطريقة طبيعية، يتعلم الإنسان أن الإعاقة ليست هي السبب الرئيسي في عدم الوصول للنجاح، بل اليأس هو الذي يجعل الإنسان سلبي، لذلك هذه القصة تمحو اليأس.
القصة مقتبسة من إحدي مواقع الإنترنت ويسمى " معلومة ثقافية "
- ياسمين عماد
التعليقات