مالذي يحمله المستقبل للويب العربي/الشركات العربية الناشئة؟

السلام عليكم

مرحباً بك صديقي القديم عبد الله مولاي

بصراحة أنا متفائل جداً بالنسبة لكل الأمور التقنية ولا أخصص شيئاً على شيئ.

لذلك فإن الجوانب التقنية مثل البرمجة والتصميم وتصميم التطبيقات وتطويرها وتصليح الحواسيب والمشاكل التقنية وغيرها من أهم الجوانب التي يهتم بها المستخدم العربي بل إني وجدت مصممين مثل فؤاد بدوي وأحمد شديد ومحمد اليوسفي وغيرهم قد صمموا شعارات فاخمة وأفضل بكثير من المصممين الغرب والشرق كالهنود والأمريكان مثلاً!

لكن إن وسعوا مداركهم أكثر بالممارسة والتجربة والخوض في التفاصيل والقراءة في نفس المجال وترجمة المقالات أو الإستفادة منها لكان أفضل بكثير.

تكلمت عن الجوانب التقنية باختصار وإجمال وبقية الأعضاء يتحدثون لك عن الشركات الناشئة.

وفقك الله.

سؤالك له العديد من الأبعاد ياصديقي ، لكني ما أرى أنه سيمثّـل انتشاراً كبيراً في الخمس سنوات المقبلة في التقنية العربية عموماً ، هو التركيز على المشروعات الريادية التشاركية .. مثل التطبيقات الذكيّـة التي تستهدف الخدمات العامة ، وتمدد اكبر في التسويق الرقمي.

بالنسبة للمحتوى ، ذكـرت رأيي بخصوص ابرز الاتجاهات في المحتوى الذي سيشهدها الويب العربي ، كإنعكاس طبيعي لهذه التوجهات في الويب عموماً :

اعتقد ان كل الشركات التي ذكـرتها ستنمو بشكـل كبير في المستقبل اذا تم الحفاظ على إدارتها بنفس الوتيرة الحالية ، واستمرت على مواكبة التطوير .. ارى أن بعض الشركات ستتحول الى شركات مليونية كبيرة ، خلال العقد المقبل ..

ومتأكد تماماً اننا سنسمع صفقـات استحواذ كبيــرة من شركات عالمية ، ستبدأ في استهداف المستخدم العربي بشكـل كبير ..

أعتقد توجهات الويب العربي في السنوات القليلة القادمة ستكون مُركزة أكثر على العمل الحر، قد نرى مزيداً من منصات العمل الحر لكن ذات التوجه الفريد، حيث حَصلنا على Soundeals المتخصصة بتقديم خدمات تسجيل الصوت الإحترافي، وربما نرى المزيد من المنصات التي تركز على الكتابة والترجمة غير الموجودة حالياً. التجارة الإلكترونية أيضا ستشهد تطورا أكبر، خصوصا بعد تواجد مِنصات دفع إلكترونية مختلفة في السوق العربية تترأسها PayFort، أما بالنسبة لموقع سوق، فحاليا هو لايشهد أي منافسةٍ مباشرة شديدة عربياً، لكن توجد الكثير من المواقع المحلية التي يُعتقدُ أنها أفضل من التي تغطي بلداناً مختلفة نظرا لسياسة الدفع بعد التسليم التي تعتمدها، مايعني أنه من الصعب إنتاج متاجر إلكترونية عربية دولية، لكن توجد دوما فرصة للمنافسة محلياً.

متفائل أيضا بخصوص التطبيقات، قد نرى تطبيقات الدفع الإلكتروني بين الأفراد من خلال الشبكات الإجتماعية وذلك في غضون سنوات قليلة من الآن، من الممكن جدا أن تدخل شركات عالميةٌ في هذا المجال إلى المنطقة العربية، لكن الحظوظ ستكون أوفر بالنسبة للعربية خصوصا Payfort و Liwwa.

أما بالنسبة لخدماتِ سيارات الأجرة، مع أنها رائجة، إلا أنها ستفشل في معظم البلدان، فالمغرب على سبيل المثال حصل على أول خدمة مثيلة منذ ظهور Uber، لكن النجاح كان ولايزال ضعيفا حتى بالنسبة لـ Uber نفسها في هذه المنطقة خصوصا في غياب معرفة المستخدمين بهذه الخدمة، وتوفر سيارات الأجرة في كل مكان وفي كل وقت بنفس الأسعار تقريبا إضافة إلى عدم إمتلاك كل مستخدم إتصالا بشبكات 3G و 4G، لكنها قد تكون مفيدة أحيانا في دول كمصر، نظرا لتكلفة سيارات الأجرة وإزدحامها، مايدفع البعض للحصول على سيارة خاصة مريحة أكثر للتنقل في المدن.

شركات الويب العربية الناشئة خصوصا، ستحصل على مزيد من فرص التمويل والإستثمار، تابع Wamda للحصول على آخر الأخبار في هذا المجال، حيث تركز الإستثمارات حاليا على صناعة المحتوى، مثل موسوعة موضوع وغيرها، إضافة إلى تطبيقات الهواتف المتعلقة بطلبات الطعام والدفع الإلكتروني. 

الويب العربي مليء بالفرص التي أجدها قابلة للتنفيذ بشكل كبير والنجاح أيضا، كغيرها من المشاريع، تحتاج لبعض الوقت والإتقان لإنجاحها.

حسب توقعاتي بعد 6 سنوات ستصبح نضرة المستخدم العربي للإنترنت كنضرة الاجانب الان .

ستنتهي معضم المواقع العربية الموجودة الان والتي تهتم بالربح فقط وستضهر مواقع كبيرة دات جودة عالية وهي التي ستكون الرائدة .

ستصبح المنافسة بين الشركات الناشئية اقوى مع زيادة عدد المستخدمين العرب للإنترنت وتوفر وسائل الشراء من الانترنت .

ستصبح بعض الشركات العربية الخاصة بالتقنية في اسواق الاسهم وربما تضهر بورصة عربية خاصة بالتقنية .

والله اعلم بكل شيء ولكني متفائل جدا وسأحاول ان انشئ شركة في هذه السنوات .

أرى في سؤالك نظرة تحدى بين الشركات العربية الناشئة والعالم من حولنا , مستطلعاً بها لتصورات الغير للمستقبل بعد 5:10 سنوات

وإذا كنا نري ان معظم الشركات العربية الناشئة أقصي مدي لأهدافها هى التواجد فى السوق العربي كما هو الحال الآن فأين هو التحدي؟

أعتقد أن الشركات العربية الناشئة ستصنع لنفسها مكانه عالمية بمجرد قبول التحدي ومنافسة الشركات العالمية فى مجالاتها بكل ما استطاعوا من قوة وعقل ومال