يتجه تصميم الفيديو نحو ثلاثة محاور رئيسية، يتطلب كل منها مجموعة مختلفة من المهارات:
1. الذكاء الاصطناعي (AI) كشريك إبداعي
الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد أداة مساعدة، بل أصبح شريكًا في الإنتاج. هو لا يهدد مهنة المصمم، بل يرفع مستوى التوقعات ويسرّع مراحل العمل الروتينية:
توليد المحتوى: ظهرت أدوات مثل (Sora, Runway, MidJourney) التي تستطيع تحويل الأوامر النصية البسيطة إلى مشاهد فيديو كاملة عالية الجودة.
المونتاج السريع: ستقوم أدوات الذكاء الاصطناعي بتنظيم المقاطع، وتقطيع اللقطات الزائدة، وحتى تصحيح الألوان الأساسي بشكل تلقائي، مما يوفر وقتًا هائلاً للمصمم.
التخصيص الفائق (Hyper-Personalization): سيمكن الذكاء الاصطناعي من إنشاء نسخ متعددة من الفيديو نفسه، كل نسخة تستهدف شريحة معينة من الجمهور، مع تعديل بسيط في الرسالة أو اللهجة البصرية لزيادة التفاعل.
2. التجارب البصرية الغامرة (Immersive & Spatial Video)
الجمهور يبحث عن التفاعل والاندماج، وهذا ما يقود إلى نمو صيغ الفيديو ثلاثية الأبعاد والواقع المعزز/الافتراضي:
الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز (AR): لم تعد مقتصرة على الألعاب، بل تدخل في التدريب، والتسويق التفاعلي، وستصبح جزءًا من تجربة المستخدم على الهواتف والنظارات الذكية.
الفيديو المكاني (Spatial Video): وهو التوجه نحو المحتوى المصمم خصيصًا ليتم عرضه في مساحة ثلاثية الأبعاد (كما في نظارات الواقع المختلط)، مما يتطلب فهمًا جديدًا لتكوين اللقطة والحركة في الفراغ.
الموشن جرافيكس التفاعلي: بدلاً من فيديو موشن يُعرض وينتهي، ستظهر رسوم متحركة تتفاعل مع إيماءات المستخدم أو نقراته.
3. استمرار هيمنة "الفيديو القصير" ومحتوى المجتمع
رغم التطورات التقنية، يظل المحتوى القصير الذي يدور حول المجتمعات والمصداقية هو الأكثر انتشارًا على منصات مثل تيك توك ويوتيوب شورتس:
السرد القصصي المُركّز: يجب على المصمم إتقان فن إيصال الرسالة الكاملة في أقل من 60 ثانية، مع التركيز على الـ Hook (الخطّاف) الجذاب في الثواني الأولى.
جماليات العودة إلى الماضي (Nostalgia): هناك عودة لأساليب تصميم مستوحاة من الإنترنت القديم، مثل رسومات البكسل، والخطوط غير المتناسقة، ومظهر الـ "اصنعها بنفسك" المتعمد.
الفيديو العمودي (Vertical Video): أصبح هو المعيار، ويجب على المصممين التفكير في تكوين اللقطة منذ البداية ليتناسب مع شاشة الهاتف