هل علينا اعارة الذكاء الاصطناعي اهتمام اكثر؟

لا يمكننا أن ننكر مدى تقدم وتطور الذكاء الاصطناعي ودخوله في مختلف المجالات بداية من أتمتة المصانع وحتى مساعدة الطبيب على تشخيص الأمراض، ولكن ما زال يحمل الكثير من العيوب التي أراها قاتلة وتحيله من أن يعمل في بعض التخصصات، مثل التحيز فالذكاء الاصطناعي لديه القدرة على تضخيم التحيزات الموجودة في المجتمع سواء الجنسية والعرقية والاجتماعية والاقتصادية.

كذلك ينقصه الشفافية، خاصةً في تقنيات مثل التعرف على الوجه وهذين المثالين لهما وقائع حقيقية حدثت بدول أجنبية

كذلك الخصوصية،والتي هي مهم بالنسبة للكثير، وهناك قلق كبير حولها مع أدوات الذكاء الاصطناعي

ومع تطور الذكاء الاصطناعي تجد أنه لم نعد ندرك من المسؤول عنه، وأعتقد هذا واضح في محادثات الروبوتات على اليوتيوب.

الذكاء الاصطناعي مثل غيره له إيجابيات وسلبيات كثيرة والأفضل الموافقة بينهم بدل تجنبهم او تبنيهم بالكامل لأن الأضرار حينها ستكون جسيمة، بالطبع سيؤثر على العاملة وعلى جميع مجالات الحياة لكن القلق ليس في الوقت الحاضر بل مستقبلًا بعد إجراء التعديلات والتحسينات.

على سبيل المثال الذي ذكرته فترة جائحة كوفيد والتعليم الإلكتروني، لم يكن محتوى التعليم سواء على يوتيوب أو على منصات التعليم الأخرى يظهر من تلقاء نفسه، إذًا لن نتخلى بالكامل عن النظام التقليدي أو حتى عن المعلمين أنفسهم.

شاركوني تنبوئاتك حول ما المجالات التي ستقوى والاخرة التي ستضعف

من المجالات التي ستستفيد من الذكاء الاصطناعي، أو هي تستفيد بالفعل مجال خدمة العملاء، بعض المجالات الطبية ولكن بالتأكيد هذا لا يلغي دور الأطباء.

لا يمكننا إنكار ما ورد ذكره ولكن أيضاً ربما الظواهر والتطورات الحاصلة لم تلغي الدور البشري بشكله التام وإنما قللت من آثره .

والذكاء الإصطناعي هي الثورة القادمة على كتفة المجالات وأخص بذكر المجالات التقنية مثل البرمجة التصميم .. وسيتخطى الأمر وكثير ما يقال أنه سيلغي كتابة المحتوى بشكلها التقليدي وربما يساعد كتاب المحتوى الإبداعين بحمل كبير ...

ولكن يبقى القول لا تحصل الأمور بين ليلة وضحاها فالأمر يحتاج لمدة حتى يمكنك أن نقول أنه سيطر بشكل كلي

الإجابة الشاملة والقاطعة بالنسبة إليّ هي نعم. وقد أتيتَ بوجهة نظر صائبة بإشارة مباشرة إلى جائحة الكورونا، والاختبار الذي فشل فيه نظامنا الإداري البشري القائم على التواصل الفيزيائي والواقعي، ونجد مردود ذلك على تعزيز مختلف الأدوات الرقمية للعمل عن بُعد بعد اختبار هذه الأزمة الفريدة من نوعها.

من جهةٍ أخرى، أرى أن مجموعة من الإجراءات يجب أن توضع في الحسبان، كنوع من أنواع الخطوات التي تدحض الآثار الجانبية لاستخدام الذكاء الاصطناعي قدر الإمكان. وتتمثّل هذه الآثار على سبيل المثال في:

• التخلّي المفاجئ عن مسارات مهنيّة مهمّة.
• التسرّب الوظيفي.
• أزمات تسريح العمالة.
• عدم توافق المنهج التعليمي الأكاديمي الكلاسيكي مع متطلّبات سوق العمل المعاصر المعتمد على هذه التقنيات.

دائمًا ما أتذكر كتاب عقول جميلة في قول الكاتب فيه " نحن ننع الآلات ثم الآلات تصنعنا " و لا مجال لكون الآلات ستنقلب علينا يومًا من الأيام مثل ما حدث في فيلم The terminator . ففي الواقع الآلة مسخرة لنا ولا تمتلك ذكاءً عاطفيا كما نملكه نحن البشر، في أضعف الإيمان و أبعد الأحوال ، لن يصل ذكاء الآلات العاطفي لذكاء البشر العاطفي.

و أجد أن كل المجالات الحالية ستستفيد إستفادة تامة من الحوسبة خصوصًا الطبية و الهندسية و التعليمية و الإدارية. و لذلك لما توفره الحوسبة من الدقة و الإتقان في الأداء و الإخراج النهائي.

لدي زميل يعمل كمصمم Graphics، تناقشنا منذ فترة حول خطورة الذكاء الاصطناعي الذي يمثل تهديدًا لعمله، كما أن هناك تهديدًا آخر لعملي ككاتبة وهو Chat GPT الذي يندرج تحت مظلة الذكاء الاصطناعي.

دفعني حديثنا للبحث عن أكثر المجالات المُعرضة للضعف وربما الاختفاء خلال السنوات المُقبلة مثل التصميم الجرافيكي والكتابة.

وعلى الضفة الأخرى، أثار فضولي البحث عن أهم المجالات التي يتنبأ الخبراء والمحللون بريادتها وتصدرها بالفترة المقبلة، وهم:

- تحليل البيانات

- التطور البرمجي

- الأمن السيبراني

- هندسة الطاقة المُتجددة

- التسويق الالكتروني

- الصحة النفسية والعقلية

- التعليم عن بعد

بعد اطلاعي على تلك المجالات أخذت خطوة فعلية في التركيز على أحدهم، والذي كان اه نصيبًا بوقتي وجهدي لتعلمه هو (التسويق الالكتروني)، السبب في ذلك أنني أرى (الجمود) أقوى العوامل التي تقضي على أي حضارة أو إنسان ظل في مكانه لم يواكب عصره، وعلينا جميعًا الاستمرار في تعلم هذه المجالات بقدر الإمكان، كجزء لا يتجزأ من رحلتنا في هذه الحياة.