في عالمنا الحالي الذي صارت به بيئة الشركات والأعمال أعقد وأعقد ولم تعد تقتصر على مجموعة من الموظفين بل على أبنية كاملة ربما وفرق لا تُعد ولا تُحصى مطلوب جداً منك أن تعمل معهم باحترافية، لذلك في هذه البيئات كموظّف أو كمدير، ما هو الأهم أن تكون محترماً بينهم أو محبوباً؟
كموظّف أو كمدير، ما هو الأهم أن تكون محترما أو محبوباً؟
الأفضل الموازنة بين الصفتين والجمع بينهم بطريقة متزنة لا تقلل ولا تطغى احداهم على الأخرى. والاحترام يأتي من المحبة أيضًا، ويكون أساسه احترام المدير لنفسه وعمله وموظفيه. أرى ان العلاقة طردية بعض الشيء.
أعلم ان يوجد أشخاص يحترمون مديرهم لكن لا يحبونه، هذا لأنه ناجح في إدارته ولكل قاعدة شواذ، ومن يحترم شخص لا يحبه يكون شخص ناضج من الأساس، لكن اتحدث بشكل عام.
الأفضل الموازنة بين الصفتين والجمع بينهم بطريقة متزنة
لا أعتقد أنّ ذلك مُمكناً، فعادة من هو محبوب هو ثرثار ويختلط كثيراً بالموظفين لأجل النقاش معهم وبالتالي كسب قلوبهم، على عكس من يسعى لتحصيل احترام مضاعف في الشركة، فهذا الأخير عادةً ما يكون هادئاً، يعمل بصرامه مع نفسه والأخرين، يبتعد عن التجمعات ليخلق هالة من المسافة تُثقل الجو قليلاً ليظلّ مكانهُ ووجوده محترم، أمور سيكولوجية بحتة.
هذه فائدة بيئة العمل المترابطة، وقت العمل للعمل ويكون جدي ويعمل في صرامة، لكن وقت الراحة يمكن ان يختلط مع الآخرين وتكوين صداقات تتميز بالإحترام والمحبة في نفس الوقت، سواء كان موظف او مدير يمكن ذلك. عملت في شركة كان المدير معانا مثل أخ أو صديق نحترمه كثيرًا ونحبه، لم يقلل هذا من إنتاجيتنا أو يؤثر على عملنا بل العكس.
والاحترام يأتي من المحبة أيضًا
الإحترام غير قائم على المحبة، قد يكون أحد الموظفين لا يطيق الآخر لكن بينهم إحترام متبادل مفروض. فلا أحد يقلل من الآخر.
في عصرنا هذا، أصبحت ثقافة الاحترام في الأعمال أكثر أهمية من ذي قبل، لأنها تجعل من الممكن الإبتعاد عن النظام الهرمي التقليدي القائم على مبادئ السلطة والطاعة وإعتماد نموذج يقوم على الإحترام المتبادل والتعاطف والتعاون. يجعل الشعور بالإحترام داخل الشركة من الممكن تحسين الحافز وإنتاجية الموظفين لأنهم يشعرون أن لهم مكانًا داخل المجموعة.
التعليقات