كيف تحوّل تطبيق صغير إلى شركة تجني 20 ألف دولار شهريًا؟ – يونس بن عمارة
في الحقيقة قصة نجاحهم معروف سبب نجاحها، ويمكنني كقارىء وضع يدي بسهولة على أسباب النجاح مثلا ابتكار فكرة لتطبيق لا يوجد مثله بالواقع، كما أنه يحل مشكلة لفئة كبيرة من الجمهور (إذن ضمنت المستهلك) ونفذت وسوقت. ونجحت في الحصول على الأرباح.
لكن الفيصل هنا يونس أن ليس الجميع على نفس القدرة على الابتكار، أو ما أود أن أقوله أن أغلب الأفكار التي تدق باب عقلنا تكون موجودة بالفعل لكن نحاول أن نضيف عليها ميزة تنافسية قوية، نحل مشكلة يواجهها المستهلك بمنتج معين وهكذا.
وبالطبع معدل النجاح سيكون عاديا وليس مبهرا كما حدث مع هؤلاء الشباب.
برأيك كيف يمكننا أن نصل لهذا المستوى بالتفكير، حتى نصل لفكرة يمكننا أن نقول عليها مبتكرة ونتمكن من تنفيذها؟
في الحقيقة قصة نجاحهم معروف سبب نجاحها، ويمكنني كقارىء وضع يدي بسهولة على أسباب النجاح مثلا ابتكار فكرة لتطبيق لا يوجد مثله بالواقع، كما أنه يحل مشكلة لفئة كبيرة من الجمهور (إذن ضمنت المستهلك) ونفذت وسوقت. ونجحت في الحصول على الأرباح.
هذا جيد لكنه لا يفسّر صمودهم حتى الآن، فعدد المقلدين ذوي الأموال والعدّة كثير. فكيف نجحوا مع سوق يقلّد فكرتك حتى قبل أن تبدأ؟ راجع قصة إير بي آند بي هنا:
لكن الفيصل هنا يونس أن ليس الجميع على نفس القدرة على الابتكار، أو ما أود أن أقوله أن أغلب الأفكار التي تدق باب عقلنا تكون موجودة بالفعل لكن نحاول أن نضيف عليها ميزة تنافسية قوية، نحل مشكلة يواجهها المستهلك بمنتج معين وهكذا.
تأمل فقط أنه قال أنه أطلق عدة مشاريع من قبل وفشلت. وهذا الذي نجح فقط حتى الآن. وهو ذاته لم يتوقف عن الابتكار فهو يضيف ميزة تلو الأخرى.
برأيك كيف يمكننا أن نصل لهذا المستوى بالتفكير، حتى نصل لفكرة يمكننا أن نقول عليها مبتكرة ونتمكن من تنفيذها؟
نفس ما قاله صاحب التطبيق وأؤيده فيه كثيرًا:
قبل أن أطلق FreeYourMusic، أطلقت العديد من المشاريع الأخرى التي انتهت للفشل، وهذا ما تعلمته: لا بد على جميع الأعمال التجارية أن تجني المال، ولا بد أن تُوقف وبسرعة المشاريع التي لا تجني لك المال. تعامل مع مشروعك الجانبي كما لو أنه عمل تجاريّ حقيقيّ. (مثله مثل بقية الشركات التجارية في العالم). في حال لم يجنِ لك المال بعد مرور بضعة أشهر، إما أن تغيّر شيئًا في منتجك أو أوقفه وابدأ مشروعًا جديدًا.
أو كما يقول مثل غربي مشهور:
افشل، افشل أكثر وافشل بسرعة... افشل أفضل المرة المقبلة.
والتجارب هي المولّدة للابتكار. التفكير في فراغ ينتهي إلى فراغ.
وإليك صيغة مني قد تنفعك:
1) تابع بذكاء مستجدات القطاعات التي ترغب بالعمل فيها. واربط بين النقاط بخط (يعني اعمل تهجين أو عبور ما بين القطاعات) الكثير من الابتكار الآن يقع في حدود ما بين قطاعين (مثل الذكاء الاصطناعي والفحص بالأشعة مثلًا، والبلوكتشين والبنوك والحقوق الفكرية مثلًا وهكذا)
3) ارصد المشاكل الشخصية التي تواجهك في حياتك وابتكر لكل واحدة منها حلًا وحاول بيعه بأسلوب: إنشاء MVP سريع وميزة واحدة ومحاولة بيعه بكل طريقة (ربما إعلان فيس أو تويتر ب 15 دولار؟): اصبر شهرين عليه لم يجنِ المال انتقل لغيره... اعمل نفس الشيء مع مشاكل أصدقائك الخبر السعيد هنا: هناك عدد كبير من المشاكل المحيطة بنا*.
4) إطلاق الأفكار التي هي حل لمشاكل تواجهك أو تواجه غيرك بسرعة أي ما يقال بلغة الوقت ship fast أمر في غاية الأهمية. كثرة التفكير، الهوس بالكمال، التسويف، قلة الثقة بالنفس، الكسل، الخوف... كلها مضادات للابتكار والفعل العمليّ.
*
من التطبيقات التي كنت أحلم بوجودها أحلام يقظة طيلة أشهر تطبيق سميته في ذهني الثقب الأسود. وهو تطبيق عبارة عن أيقونة ثقب أسود في الهاتف أو الحاسوب تُسقط فيه كل شيء (رابط، فيديو، ملف، وصل، صورة، نص، لقطة شاشة...إلخ) ثم بعد فترة تجد كل شيء مرتب في لوحة تحكم في مكان ما في حسابك في ذلك التطبيق... جرّبت الكثير من التطبيقات التي تحاول فعل شيء مماثل دون جدوى ولا فعالية معظمها ما هي إلا تطبيقات لأخذ الملاحظات وتسجيلها لكن دون السهولة التي يقدمها تطبيقي الخيالي: الثقب الأسود.
وحديثًا ها هي غوغل (منذ أيام) تعلن ما يلي:
تعمل شركة جوجل Google على تطوير ميزة جديدة باسم الذاكرة Memory لمساعدها الصوتي جوجل اسيستانت، وهي الميزة التي توفر للمستخدم مساحة لحفظ قوائم المهام والملاحظات والمقالات للقراءة لاحقا، بالإضافة إلى لوحة لتجميع المحتوى على غرار بنترست، وهو ما يجعلها أشبه بخزانة رقمية شاملة ... لكن ميزة الذاكرة Memory لا تزل حتى الآن في مرحلة الاختبار التجريبي لموظفي جوجل فقط، وهو ما يعني أنها ربما تظهر للمستخدمين خلال شهور على الأقل...وتتيح ميزة الذاكرة Memory الجديدة لمستخدمي مساعد جوجل الصوتي Assistant حفظ مجموعة كبيرة ومتنوعة من المحتوى، بما في ذلك المقالات والكتب وجهات الاتصال والأحداث والرحلات الجوية والفنادق والصور والأفلام والموسيقى والملاحظات والصور والأماكن وقوائم التشغيل، بالإضافة إلى المنتجات والوصفات والتذكيرات والمطاعم ولقطات الشاشة والشحنات والبرامج التلفزيونية ومقاطع الفيديو والمواقع الإلكترونية، وهو ما يجعلها بمثابة Pinterest داخل التطبيق نفسه.
هذا ما يصف تطبيق الثقب الأسود كما تخيلته من فترة... هل سرقوه مني؟... لا. هل سيكون كما أتوقع؟ دع الأيام تحكم بعد إطلاقه وتجربته...
أهلا أخي ممدوح.
ما يخطر لي من عوائق مع الحلول:
1) العوائق النفسية وكيفية تجاوزها
الكثير من رواد الأعمال العرب يَعدّ الفشل سُبّة، ويخافون من الفشل خوفًا شديدًا في حين يقول الحكيم: إن أعظم معلّم للبشر هو الفشل. الفشل ما هو إلا خبرة. الحل: تغيير مفهوم الفشل إلى أنه خبرة وليس عارًا. طالع:
التسويف: الكثيرون لهم أحلام وطموحات والقليل من يعمل ويفعل حقًا. الحل: القضاء على التسويف. كيف؟ راجع أدناه*
الإيغو أو الأنا كثيرون لا يتحلّون بالتواضع، ومن قرأ كتابين في البايثون وصنع سكريبت يظن أنه أب البرمجة. الإيغو مشكل عظيم وعائق نفسي ضخم أمام النجاح. الحل؟: طالع كتاب الأنا هو العدو**
2) العوائق اللغوية والثقافية وكيفية تجاوزها
عندما تبتكر فكرة قد يستفيد منها الجميع قد لا يكون من الحكمة توفيرها فقط للعرب. فهنا التنوع اللغوي مطلوب. قد يكون المطور لوحده ولغته الإنجليزية ليست بتلك الجودة، وسيجد مشكلة عند التعامل مع ناس من مختلف اللغات والبلدان. الحل: توظيف دعم فني (قد يكون صديقك الحميم) في أقرب فرصة تتاح لك بعد إثبات جدوى المنتج الذي أطلقته.
3) العوائق التقنية وكيفية تجاوزها
بعض المواقع والخدمات (مثل سترايب) غير متاحة في بعض البلدان، أو متاحة بصورة محدودة، هناك أيضًا خدمات تقنية ضرورية مثل الخدمات السحابية وأطر العمل، ولغات البرمجة التي قد تشكل عائقًا أمام المطور لأسباب عدة منها عدم إتقانها لأنها خارج مجال تخصصه، أو قلة توثيقها أو سوءه أو تعقيده (poor documentation). الحل؟ التعاون مع الغير، الالتفاف حول المشكلة، تعلّمها...
4) العوائق القانونية وكيفية تجاوزها
إنشاء الشركات في العالم العربي ليس موضوعًا سهلًا. ناهيك عن الريادية منها. الحل؟ الانضمام لمسرّعة أو حاضنة تتولى الأمور القانونية أو الاعتماد على هذه الخدمة:
5) العوائق المالية وكيفية تجاوزها
قد يتطلب إنشاء الحل تفرغًا من العمل اليومي، أو مصاريف لا بد منها لإطلاق المشروع. وهذا يحتاج مالًا. الحل؟ التمويل الذاتي، أي جمع المال لفترة من عمل آخر ثم إطلاق المشروع من مالك؛ أو البحث عن مستثمرين وحاضنات ومسرّعات وصناديق جريئة*** إلخ
موفق.
*
**
التعليقات