تعرف تقلي يا عزيزي ايه الرابط بين النمل الأبيض و طائرة الفالكون و مخاط البقرة و النباتات ؟
حقا لا تعلم ؟
اذا دعنا نحكي قصة لطيفة لعلها تقرب لنا الإجابة
ليست مجرد قصة انها قصة بين المعلم الماهر و التلميذ النجيب انها قصة بين الطبيعة والانسان :
كان طائر الرفراف الجميل بألوانه الزاهية يمارس نشاطاته اليومية و هوايته التي لا يكف عنها وهو الصيد . إذ لاحظه احد الأشخاص يدعى ايجي و ابهره كيف يغوص هذا الطائر الماهر في الماء بسرعة ليصطاد دون احداث اي رش او صوت قوي
في الواقع ليس هذا الشخص بأحد الأشخاص العاديين بل هو العالم و المهندس ايجي ناكساتو الذي كان يعاني من مشكلة القطار في بلاده عاكفا على حلها ولا يستطيع الوصول اليه .
حتى الهمه هذا الطائر الذي تدين له اليابان بالشكر
كان القطار يحدث صوتا مزعجه تو خروجه من الانفاق فما أن طبق هذا المهندس شكل منقار الطائر على مقدمة القطار حتى حلت المشكلة و غدا القطار اقل ضجيجا بل وأقل استهلاكا للطاقة
و الآن عودة لسؤالنا المثير
هل علمت يا عزيز ما هو الرابط بين النمل الأبيض و طائرة الفالكون و مخاط البقرة و النباتات ؟
كل هؤلاء و أكثر هم معلمون نابغون في مدرسة الحياة الكبيرة
كانت الطبيعة و ما زالت هي هبة الله لنا التي تعلمنا و تلهمنا الكثير والكثير من الحلول لكثير من المشاكل التي نلقها.
كم من المشاكل التي كنا نعاني منها حتى رأينا الحل من جيراننا في الحياة من الحيوانات و النباتات؟
إن مثال طائر الرفراف هو قطرة من غيث على ما يعرف الآن بمصطلح ال "Biomimicry" أي تقليد الطبيعة و كما هو واضح من الاسم فهو معناه التعلم و الإلهام من تلقاء الطبيعة
ولكن كيف ينطبق سؤالنا على هذه القصة و ما ذكرناه بعدها ؟
اعتقد ان الضباب حول السؤال قد أصبح اقل قليلا و لكن دعنا نزيله بالكامل للنال اكبر استفادة
فعندك مثلا النمل الأبيض
هل سألت من قبل كيف أصبحت هناك بيوت هي اكثر برودة من غيرها في نفس الظروف المناخية؟
سبب هذا البناء الهندسي للمباني الذي لا نحتاج الآن إن نقول ان المهندسين قد استلهمه من اصدقائنا الصغار النمل الأبيض ساعدنا ذلك ليس فقط على المحافظة غلى درجة حرارة اقل حرارة ولكن أيضا على استهلاك اقل.
و ماذا عن مخاط الأبقار ؟
ان اول ما يتبادر للذهن عند ذكر هذا السؤال هو فقط الاشمئزاز ولا شئ غيره
لكن ماذا إذا قلت لك ان له دورا علاجيا في أمراض شرسة مثل نقص المناعة البشرية ؟
هناك دراسات أشارت لوجود مادة في هذا المخاط تمنع من انتشار هذا النوع من الفيروسات و امراض أخرى وهي مادة ال موسين
كل هذا و أكثر من الطائرات التي استلهمناها من الطيور مثل الفالكون أسرع المخلوقات في العالم و مثل شبكة الإنترنت التي تعلمنا الربط بين شباكاته من النباتات بالإضافة إلى ال GPS و غيرها من الاختراعات التي كان الملهم لنا فيها هو الطبيعة كسبب اساسي
ان كل هذا يرينا فائدة عظيمة و هي التدبر و التفكر في الطبيعة و مخلوقات الله سبحانه وتعالى و ان ننظر للاشياء من نظرة اتجاهات مختلفة كي نستفيد منها
فليست الطبيعة فقط للاستمتاع بالمناظر الخلابة هذا رائع ولكن لا ينسينا انها معلم رائع فيجب ان نصغي لها و نتعلم و من يدري لعلك تجد فيها حلا لمشكلة كبيرة يزيع سيطك بعدها و يرتفع شأنك
فلا تنس ابدا ان تستمع للطبيعة
--------
ده تقريبا تاني مقال ليا اتمنى من زملائي تقييم جميل زيهم علشان اعرف اطور من نفسي و شكرا مقدما 🙃
التعليقات