طرق حديثة لتدريس الرياضيات

أنا لستُ خبيراً في هذه المسألة ولكن لدي إضافتين إلى هذا الموضوع، الإضافة الأوّلى أحب وجودها والثانية أتمنى وجودها ضمن صفوفنا المدرسية في سوريا، الإضافة الأولى التي أحب وجودها هي التعلم القائم على المشاريع، أي هو كل تعلّم من مساق أو كتاب أو حتى دروس عادية منفصلة يمكننا الاختتام بها بمشروع يستند على ما تعلمناه وبذلك يتحوّل العلم من مرحلة معلومات إلى مرحلة معرفة يمكن تطبيقها والاستفادة منها، في معظم الجامعات الإلكترونية التي درست بها عند نهاية كل مساق لها هناك ما يُسمّى بال capstone والذي هو عن ملف لمشروع كامل يجب أن أعمل عليه لكي أجتاز ما تعلّمته نظرياً بالطريقة العملية وهذا أصلاً المطلوب من كل عملية تعليمية.

ثاني إضافة أتمنى وجودها في بلدي، هي التعلم التعاوني، وهذا الأمر يتضمن التدريس بطرق جماعية والعمل كطلاب أيضاً بذات الطريقة ولو عبر مجموعات صغيرة لإكمال المهام والتعلم من بعضهم البعض، هذا يمكن أن يساعد الطلاب على تطوير مهاراتهم الاجتماعية والتعلم من أقرانهم، خاصة أنّ المنطقة العربية هي برأيي المنطقة الأسوء من حيث متوسط وجود هذه المهارة، مهارة العمل الجماعي.

لن أتحدث عن طريقة وإنما عن نصيحة لأنني لست خبيرة في هذا الأمر، ولكن ما كنت أعاني منه أثناء دراستي للرياضيات أنني لم أكن أفهم فائدتها أو قميتها، أو كيف لهذه الأرقام والرموز والمعادلات والمسائل أن يستفاد منها عمليا ويتم تطبيقها، لم أكن أعرف وهو ما كان يشعرني بالملل أثناء دراستها، فعلى عكس مواد أخرى كالأحياء أو الكيمياء كانت تتجلى لي أهمية كل معلومة وكيف يتم استخدامها أو تطبيقها لأجل هدف معين، ولهذا يجب التركيز على الربط بين ما يدرسه الطلاب في الرياضيات وبين تطبيقات الرياضيات في واقعنا، لأنه عندما نعلم ونعي بقيمة الشيء سيزداد اهتمامنا به وتركيزنا عليه.