بعيدا عن المناقشات التي قامت حول تحديد مفهوم كلمة (تقويم)، يمكن الإشارة إلى خضوع الصياغة الاصطلاحية لهذه المفردة لمزاحمة مفهوم آخر، يحمله مصطلح (تقييم). وفي هذه الحالة فإن النبش في دلالات هاتين المفردتين إجراءٌ أصيل، لا بديل عنه لمنح كل لفظة اصطلاحية منهما وعاءها المعنوي...
لا فرق بين التقويم والتقييم.. نهاية الجدل؟
وعليه فإن أي تغيير في الطاقة المعنوية للمفردة العربية سيؤدي إلى سوء الفهم
لكن ألا يوجد حالياً أخطاء كثيرة في لغتنا يصححها القرآن بوصفه المرجع الأوّل قبل اللغة حتى ونحن نصرّ على استخدامها الخاطئ وبطاقتها السيئة؟ من مثل كلمة "كفر" مثلاً، حيث أنّ كفر في القرأن أي أخفى وكتم الحقّ الذي يعرف، وهي معادل تماماً لكلمة COVER في اللغة الإنكليزية بمعنى أيضاً غطى وأخفى، على أننا كعرب نستخدمها بمعنى آخر تماماً، كل فريق يستخدمها بالطريقة التي تحلو له، هذا مثال مثلاً.
إذاً ما الحل لإنهاء هذا الخلاف في اللغة برمّته برأي حضرتك؟ كيف السبيل إلى استخدام لغة في ما نحكي مشابهة لما نكتب ونفهم؟
هناك فرق بين الواقع اللغوي الذي هو خليط من لغات ولهجات ونوعيات لغوية لم يسلم من معيار الصحة والخطأ، وبين مستوى اللغة في مظانها ومصادرها ولسانها الزاهر في الفترة العربية القديمة ... وعلى هذا فالواقع اللغوي ليس مرجعا للحكم بل هو مجال للصحيح والعليل في لغتنا بالاستناد إلى مستوى اللغة في مظانها ومصادرها ... تحياتي وتقديري
التعليقات