مقارنة بالهنود أو الصينيين فنسبة الطلاب من أصلي عربي في جامعات القمة (هارفرد، أم آي تي، أوكسفورد) تبقى ضعيفة جدا.
لماذا برأيك؟
الصينيين مع الهنود يشكلون أكثر من نصف سكان الأرض, لو قارنتهم بأي ديموغرافية أخرى سيكون نسبتهم أكبر طبعاً.
حسنا، في أم آي تي مثلا عدد الإسرائيليين أكثر من 70 ، تعداد السكان = 8 ملايين.
عدد المصريين 20، تعداد السكان = +90 مليون
الكثير من جامعات القمة في أمريكا لا تهتم بمقدرة الأسرة على الدفع للجامعة مثل (MIT-Harvard-Yale) وغيرها فالذي يقرر قبولك من عدمه لا يطلع الى ميزانية الأسرة وعند القبول تتكفل الجامعة بالمصاريف فمثلا MIT تتكفل لكل طالب بقرابة 60 ألف دولار سنويا ممن لا يستطيعون دفع الرسوم وتعطى على شكل منحة وليس قرض
هذه المساهمة تتكلم عن جامعات القمة وأنا قصدت أكثر جامعات القمة في أمريكا ففاذا تم قبولك ولم تستطع الدفع ستدرس بالمجان ولو كان كل الطلاب لا يستطيعون فمثلا جامعة هارفارد قيمة أوقافها 32 مليار دولار المصدر:
وهذه طرق التقدم للدراسة بجامعة MIT للطلاب الدوليين أقرأ الفقرة الرابعة فهي تتكلم عن ما اقصده
اظن أن هناك سببين لهذه المشكلة:
1-نظرة العرب الدونية لأنفسهم وعدم ثقتهم في قدراتهم وبالتالي لا يبذلون الجهد الكافي للألتحاق بتلك الجامعات فهم أقنعوا انفسهم بأنه يستحيل عليهم الألتحاق بتلك الجامعات
2-أو ظنهم بأنهم لايحتاجون الى تلك الجامعات وانهم يريدون الزواج وانجاب الأبناء و وعيش حياة هادئة كسولة والغريب تجد أكثرهم يتمنى الكثير من المال ولا يعمل لأجله وعندما تسئله عن سبب فقره أو جهله يجيبك بالأجابة المحفوظة "العرب لايقدرون المواهب العظيمة ويحاربون الناجحين"
هل جميع العرب لديهم نظرة دونية اتجاه أنفسهم؟ ألا يوجد مثلا 100 أو 200 شخص مبدع/مخترع يطمح لمثل هذا في الربع مليار عربي؟
ما يمكنني أن أحدثك عنه هو الأناس الذين أعيش بينهم في مصر أنا طالب في الصف الثاني الثانوي زملائي القلة القليلة منهم أقصى طموحهم هو دراسة الطب وتحضير المجستير ودكتوراه والسفر الى احدى دول الخليج منذ حوالي 6 أشهر وضعت لنفسي هدف دراسة الهندسة في جامعة MIT وحدثت بعض أصدقائي المقربين وبعض أقربائي عن هدفي قالوا لي بأني أعيش في الأحلام والأوهام وانه لايمكنني السفر وهناك أخرين اتهموني بعدم الوطنية لرغبتي في السفر وانه يجب عليا البقاء ومساعدته فيما عدا ذلك أغلب من أعرفهم لا يملكون هدفا أصلا
ليسو اغبياء , بل اساسهم الدراسي سيء بالمقارنة مع من نشأ على منظومة دراسية متفوقة بكل ناحية
يعني في نظامنا الدراسي ننشأ على ان الحفظ اهم شيء و التصليح الامتحانات بالمجاملة و اعطاء الدرجات لغير مستحقيها
و الاسوء هو ان الاستاذ يضطر الى ارجاع مستوي الدرس الى التكلم فقط عن القشور لأن نصف الطلبة لم يفهموا السمستر الفائت و لكنهم نجحوا بسبب الغش او مجاملة من الاستاذ
ليأتي لك فصل لا يعرف ان يكتب ابسط البرامج
هل تصدق ان هناك اناس سيتخرجون هذا الاسبوع و لا يعرفون كتابة كود للترتيب الفقاعي او تحويل سودو كود الى كود حقيقي
هناك إنتقادات ياصديقي، كما لكل دولة وكل منطقة وكل أمة. فلا تستطيع أن تقول (كل المدارس في أمريكا - تدرسهم على اساس فهم لا اساس حفظ وكلها مثالية وجميلة واجمل من كل المدارس في العالم العربي) بالمقابل لاتستطيع ان تقول (كل المدارس العربية فاشلة و ... الخ) وما تراه في عينك انت (شخصياً) يمثل نسبة واحصائية (شخصية) لكن ليس هناك احصائيات حقيقية. لذا، (لانستطيع ان نقول الغالب او الاقلية) بدون اثباتات ودراسات ميدانية عملية صادقة.
تجربة شخصية، رأيت مدارس وجامعات عربية، ممتازة جداً. ورأيت العكس في مجتمعات يضنونها الغالبية انها الأمثل في الدنيا. ولا يصح قول (أن العرب اقل من غيرهم او اسواء) صحيح "شخصياً لا أفاخر في عروبتي" ولا أجد انتمائي "مصدر فخر" وهذا من مايعزز جانب الحياد في منظوري، لكن هناك نماذج رائعة "قلّة" بالنسبة للتعداد العربي! كما هناك نماذج رائعة قلة في المجتمعات الاخرى بالنسبة لتعدادهم. وكما (أن الامريكان مثلاً: أكثر في مبدعينهم تعداداً) هم أكثر منا في (فاشليهم تعداداً).
التعليقات