حين نرى العديد من الشعارات والألوان في حياتنا منها ما يؤثر على عاطفتنا بشكلٍ مباشر، ومنها ما يعطينا طاقةً سحرية لنكمل يومنا، ومنها أيضاً ما يجعلنا نعود أدراجنا خطوةً بخطوة، لنجد هنا أن التلاعب في " الفن البصري" هو أحد أكثر الأمور تأثيراً على نفسنا، فهل للعلامة التجارية لها نفس الوقع على العميل؟

ولأن العلامة التجارية هي أهم ما يعبر عن مكونات المنتج، أو ما يقدمه صاحب هذه العلامة، فهي تعتبر البطاقة التعريفية له من المعلومات المستنتجة من أصل هذه العلامة.

ولأن العلامة هي من أهم ما يتطلبه الجمهور، تعتبر هي الدور الرئيسي في حماية جمهور المستهلكين، من الاحتيال والغش من تقليد هذه العلامة.

لذلك يتطلب حماية العلامة التجارية والحفاظ على قيمتها.

وهي التي تمثل العقد المعنوي، لأنها تمثل الضمان الحقيقي لجودة المنتج، وأنها تضمن للعميل الأداء الجيد الذي يريده.

أي أن العلامة التجارية تشير إلى قيمة المنتج في مخيلة العميل حتى لا يتردد في دفع سعر أعلى لأجل هذه العلامة المعتمدة والمضمونة، وبذلك يضمن صاحب هذه العلامة على استمراريتها وتفوقها عن غيرها في الأسواق.

فهي التي لها التأثير الكبير في استجابة العميل للمنتج حسب ما يجول في مخيلته للعميل.

لأن العميل أو المستهلك يعتمد أو يكون معتاد على نوع من العلامات التجارية فذلك يخلق لديه سلوك دائم في الاعتماد على منتجات هذه العلامة التجارية بعد تجربتها المتكررة، فذلك يوّلد لديه الثقة المتزايدة، وذلك يظهر على العميل من خلال شرائه المتكرر لهذه العلامة التجارية.

وهذا يسمى بالولاء التجاري بين المستهلك والمنتج.

أحياناً نشعر بأن العلامة التجارية لشركة عالمية مثل شركة "نايك" هي التي تدل على جودة صناعاتها ومنتجاتها الرياضية، وبذلك نجد الفرق بينها وبين غيرها من شركات تقليدية في صنع الملابس الرياضية أو أدوات لازمة للرياضة، وذلك لأن العلامة التجارية يتم النظر إليها من اتجاهين، اتجاه مالي، واتجاه تسويقي.

بالنسبة لك، هل ترى أن العلامة التجارية تحدد وتحفظ قيمة وجودة المنتج؟ وهل تجد أن ثبات العلامة التجارية هو بسبب مصداقيتها واستمرار جودة منتجاتها؟