في مجتمعٍ يتافخر بما قدمه ماضيه من معارف للعالم، يدق حاضره ناقوس الخطر.
حيث كلنا يتفاخر بمظهره الخارجي و إتباع للموضة في إرتداء الدجين الممزق و أخر أنواع اللباس أو يتفاخر بنوع هاتفه الذكي.
و يتفاخر ببنيته الجسدية حيث يشارك صور جسده العاري على وسائل التواصل الاجتماعي.
جمال المظهر و قوة البنية الجسدية كلها جيدة، لكن ا هنالك من يهتم بعقله؟ ليمكن عجلة حياته من الدوران؟
أتذكر أخر صفحةٍ في كتاب قرأتها؟
أتذكر متى أخر درس أخذته؟ أتذكر أخر محاضرات شاهدتها؟ بطبيعة الحال لا اتحدث عن الدروس التي نتلقاها في المدارس المتهمة بقتل إبداعنا، لا أثحدث عن ²(a+b) لأنك لن تستعملها في حياتك اليومية.
بل اتحدث عن دروس عملية في مجالك حتى و إن كانت اونلاين، عن لغات البرمجة عن علوم الحاسوب عن التسويق عن مهارات التواصل و غيرها.
دعني اشارككم بعض الأرقام الصادمة: معدل القراءة لدى الشاب العربي لا تتعدى ربع صفحة أو ست دقائق سنوياً!
الأوقات التي نقضيها على وسائل التواصل الإجتماعي تتعدى الأربعة ساعات يومياً!
إسأل نفسك لو قضيت بدلها نصف ساعة يومياً على اليوتوب أو منصة تعلم عن بعد تتعلم فيها اللغة الأنجليزية، أو تقرأ كتابا يوجهك، و اجربت نفسك على الالتزام بذلك.
كيف ستصبح حياتك بعد سنة من هذه اللحظة؟
إلى أين ذاهبون بهذه العقول الفارغة؟ بماذا سنواجه العالم؟
و يبقى أهم الأسئلة، متى ستغير حالك ؟ لعل هذا الجيل الجديد يرى النور!
عرفت الأن لماذا تقدم العالم عنا و بقينا في القاع؟
____