في قُضبان المجتمع أعيش أنا ... أنثى ..

وُلدت لأجد سهام المسئوليه تتراشق من كل اتجاه ، هُنا سهم الزواج هُنا سهم الطاعه هُنا سهم الشهاده المركونه على الحائط هُنا سهم الاهتمام بالنفس لتُعرضي في سوق الزوجات ..

لا يُمكنك الخروج لأنك فتاه ، اهتمي بنفسك من أجل الزواج ، تعَلمي الطبخ لزوج المستقبل ، تزوجتي إذن عليكي بالحمل السريع ، الولد الأول عليكي بالثاني ، ولدان عليكي بفتاه ، اهتمي بزوجك يُريد الزواج من أخرى ، لِم لا تعملين ، تركتي التعليم لزوجك ، تعملين ساهمي في مدخرات المنزل ، اريد بعض الهواء هل يمكنني الخروج أمام البحر قليلاً ؟ لا أنتِ أنثى لا يُمكنك ، سأذهب مع أخي ! هو ولد ..

اهتمي بنفسك قليلاً لأجل العريس كيف سيأتي و انتي تلبسين هكذا تتحركين هكذا تتنفسين هكذا؟!!

تَعَلمي الخياطه ، تعلمي السباكه ، تعلمي النجاره ، تعلمي أنتِ فتاه انتِ أساس البيت ..

تحركي هكذا البسي ضيق صففي شعرك ضعي مساحيق التجميل انتِ انثى..

لكن !! ماذا عن تِلك الأُنثى!!؟

أين حَق الأُنثى في الهدوء و السكينه بعيداً عن سِهام المجتمع ؟!سأُخبرك..

أكره كَوني أنثى .. لكن أحب كوني مُكرَمه من اللّه ..

نعم أنا أنثى تعيش بحريه لا تُغضب اللّه و لكن تُغضب المجتمع و هذا يكفيني ..

أحب كوني أنثى تحمي نفسها لتُصبح كما أمرت من" الحافظات لفروجهن " ..

أحب كوني أنثى فأنا املُك حنان بُعث في سيدتي حواء

تنظر للورده المُكافحه من منتصف الرماد

أكره المجتمع لأنه يرى المرأه كوسيله للتعايش فقط و أنا أراها الحياه كُلها ..

أُهينت المرأه في القرن الأخير بسبب الانفتاح المأخوذ بطريقه خاطئه و قلة الدين .. بعدما كانت المرأه هيّ أساس البيت تُعمره كما يُعمر الرجال بيوت اللّه ، أصبحت المرأه أثاث المنزل ..

لا أجد في تناطح رؤوس النساء بالرجال في مجال العمل مُتعه ، بل تأخذك لقضيه أكبر و هي عدم الأخذ بوصاية النبي محمد صلى الله عليه وسلم ..

لِم تأخذ المرأه من سوق العمل حياه و هي خاصه بالرجال ؟! إلا إذا كان الرجل عكس الآيه الكريمه "قوامون على النساء بما انفقوا"

ذلك لا يمنع وجود نساء تُصر على موقفها و لست مع ذلك نوع ..

في النهايه أحب كوني أنثى أكرمت في دين الإسلام و على مر عصور الديانات السماويه ،و أكره كوني أنثى في المجتمع الحالي..