الثانية و النصف بعد منتصف الليل

لم يتوقف عقلي عن التفكير بك و لا اظنه سيفعل حتى ، لم اغدو كما اخبرتك في اخر لقاء ذات شخصيتين فقط بل اصبحت اراك كذلك و الاجدر بالقول انك اصبحت حقا كذلك

كان مشروعي الاول في حياتنا ان نصلح من انفسنا و نكون النسخة الافضل منا ، لكن .. كما ترى نحن الان نفسد و نعمم الفوضى

ألست مدركا ما انت فاعل يا هذا ؟ ربما هذه الهوة بيننا شيئ عادي في حياتك لكنه .. انه قلبي ، قلبي هو الذي يتمزق في كل حركة غير معتادة لك ، رهابي من تغيرك لن يتوقف .. لم استطع الاحساس ببريق الحب الآن بسببك .. لم يذق قلبي طعم الحب منذ تلك اللحظة التي تجمدت فيها عقارب ساعتنا ..منذ ان طعن جنود قلبي بسيف سيدهم و خضبت ساحاتي بخيبة الامل التي البستني ثوب الصدمة و ها انا اصبحت.. اصبحت لا احبك و لا احب غيرك و لا اي كائن هنا ، لا افرح و لا احزن و لا اصدم و لا اتفاجئ بعد الان ، لا ارى دافعا للعيش و لا حتى هدفا يستحق العيش من اجله ..

اريدك ان تتذكر .. كم من مرة اخبرتك ان لا سبب لوجودي على هذه الارض اللعينة غيرك ؟ الم تصدقني حينها ؟ ام انك تخال اني اكذب مثل ما تفعل ؟ اظن انك نسيت ايضا كما نسيت كل تفاصيلي و عاداتي و ذكرياتي معك ما احب و ما اكره ..ألم ابق بداخلك كما فعلت ؟

لا سامحك الله و لا عفا عنك حسبي الله بعدد الوخزات القاتلة التي اصابت قلبي ، بكل خيبة وكل وجع ملازم ، بعدد الايام التي عشت فيها جسدا منزوع الروح .. لن اغفر .