يوم أخير في حياتي ...

أموتُ خلال يقظ الصيف

أنصدم احبائي لخبر وفاتي

هرعت الناس إلى منزلنا و ينتظرون مني أن أخبرهم إنه مقلب

لكنها الحقيقة إنها النهاية ...!

و ها هي جنازتي يحملها أربعة أشخاص يتقدمهم أبي المسكين .

ها هو جسدي في تابوت مغلق مكتوب عليه عبارة" المرحوم"

روحي تعتلي السماء ...اسمعوني ها أنا اسمعوني !

ما بالكم لا تنظرون لي !

ما بكم تتباكون عليّ!!

أختي تؤام روحي ... ها أنا هنا،كم هذا مؤسف إنك تتجاهليني هذه المرة !

لم يسبق لكَ إن تجاهلتي وجودي!

كنتِ تسمعين دقات قلبي على بعد أميال !

ما الذي دهاكِ؟ ما بهم هؤلاء!

إلى أين تذهبون! أنا أراكم مسرعين بي،إلى أين ؟

أخبروني !

أنا خائفة و بشدة

أوه،متى سأنهض من نومي؟

متى ينتهي هذا الحلم؟

لااااا ... لماذا تركتموني هنا!

توقفوا لا ترموا التراب ... توقفوا أنا اختنق توقفوا ما بكم!

لاااا ....أرجوكم انتشلوني من هذه الحفرة الضيقة،أنا خائفة!

إلي أين أنتم ذاهبون؟

خذوني معكم !

أوه ... لاااا

ها ... هل حقًا أنا توفيت؟

لاااا....صرتُ ميتة الآن،من الموتى لاااا!

أرجعوني لأعمل صالحًا لعلي أكون شخصًا صالحًا!

"ماذا قدمتُ لأخرتي؟"

الكاتبة: مها الخفاجي

البلد: العراق