أأنت حزين؟!

- سؤال بسيط، يأتي كموجة تضرب شُطآن راحتنا، تلك الراحة المصطنعة أشبه بواحة صحراوية من سراب...

أأنت حزين؟!

سؤال غبي بظل الظروف المعاصرة، " المعاصرة" كلمة ليست بمعبرة هنا.

لهذا سأعيد صياغتها:

سؤال غبي بظل الظروف العاصرة لنا، أتخيل كما لو أننا نعيش بداخل " مرطبانات مخلل "

أأنت حزين؟!

سؤال قد أجاب عنه مظفر النواب حين قال:

لا مو حزن، لكن حزين...

أأنت حزين؟!

سؤال يجبرك على التفكير و التدبُّر بلعنة السماء عليك أو بمدى صلاحيته لمقدمة قصيدة أو حمالة صدر لأنثى بقوام ثعلبي!

أأنت حزين؟!

غالباً ما يكون السؤال الرافد بعد الأجابة عنه ب" لماذا"

- نعم أنا حزين!

= "لماذا؟"

- لا لست بحزين!

= لماذا لست بحزين؟!

ولأنني أقرف هذه المحادثات الطائشة، غالباً ما أنجح بالهرب من فخ هذا السؤال و أن ضاقت بي الحيلة، فلا ضرر من جريمة قتل أخرى لذات السبب، مقيدة ضد مجهول و لأسباب حزينة.