قصتى مع الكتاب

هذا الكتاب اول مرة قراته كنت فى الاعدادية وكان جميلا لى بالنسبة لذلك الوقت حيث وجدت اسلوب الكتاب عاطفى وكنت مراهق متطلع الى عظمة الحضارة الاسلامية وطبعا حيث خاض هذا الكتاب فى كل الا ماكن والازمان حتى قبل بعثة النبى ولكن و جدته مبالغ فى كثير من الاشياء لن اتكلم بالطبععن جميعها وساتكلم عن موضوع معين وهى شطحة من شطحات الكاتب وهى ان ابراهام لينكولن مسلم!!!

اسلام ابراهام لينكولن

يذكر الكاتب فى البداية انه لم يكن ليريد ان يكتب عن لينكولن و لكنه راى معلومات تاريخية موثقة ولكنليست بالضرورة تفيد اسلامه حيث سيتم لاثبات اسلامه بعض الخيال الواسع و العجن البسيط احيانا والمعلومات التاريخية الخطيرة على حد وصفه هن الاتى

(اولا) انتماؤه لأصول الميلونجونس : وهي عائلات أندلسية من مسلمي البرتغالهاجرت إلى أمريكا هربًا بدينها من محاكم التفتيس ، وقد كتب أمريكي اسمه "براندكينيدي " "brand kennedy "!كتابًا أسماه "the malingers" بتمويل من جا معة فرجينياالغربية عن أصول الميلونجونس، تبين فيه أن أصولهم إسلامية من أندلسيي البرتغال ،وذكر الكاتب فيه أنه بقيت فيهم عادات إسلامية إلى الآن ، ومن أهم الشخصيات التي تنتمي إلى هذه الطبقة من الناس : " أبراهام لينكولن "، وقد ذكرهذا الكاتب الأمريكي أن تحرير أبراهام لينكولن للعبيد كان انتقاما للأندلس من النصارى بطريقة غير مباشرة ، إلا أنه ينبغي عليَئ من باب الأمانة العلمية أن أذكر أن هذاالكاتب لم يذكر من قريب أو بعيد شيئًا عن إسلام لنكوِن من عدمه!.

وهى رواية ليست مؤكدة حيث يزعم اليهود انه يهودى ولهم ادلة كثيرة اقوى من ادلة التربانى الضعيفة منها أن أصوله يهودية، فاسمه أبراهام اسم يهودي بامتياز، لا يسمي النصارى أبناءهم هذا الاسم، وتذكر الروايات اليهودية أنه تمت تسمية لينكولن باسم جده أبراهام، وأن جده الثالث كان اسمه مردخاي، وأن اسم عائلته (لينكولن) على اسم البلدة البريطانية التي هاجر منها أجداده اليهود الذين كانوا يقطنون فيها. فهو يهودي الأصل، وعندما وصل جده إلى أمريكا تظاهر أنه مسيحي.ولهم ادلة كثيرة غير ذلك بالامكان البحث عنها فلن اذكر منها الا ما تقتضيه الحاجة واما بالنسبة انه اراد فعل ذلك انتقاما من النصارى فهو راى ساذج حيث ان اوربا كانت منعت تجارة الرق قبله بفترة.

(ثانيًا) الغموض الذي يحيط بخلفيته الدينية : إبراهام لنكولن هو أكثر رئيسٍ أمريكي تحاك حول هويته الدينية - بالذات - كثير من القصص والألغاز !.

الغموض يدور هل هو مسيحى او يهودى فتاتى انت وتقول انه مسلم ومستدلا بهذا الغموض والله ان هذا لشئ عجاب.

,(ثالنًا)تحريره للعبيد: على الرغم من عرقه الأبيض كانت قضية تحرير العبيد السودتمثل كل شغله الشاغل حتى قبل توليه الحكم ، ولا ننسى أن العبيد الأفارقة كانوابالجملة من المسلمين ، وربما كان هذا هو سر إخفاء أبراهام لنكون لإسلامه ، فمصير ملايين المسلمين الأفارقة كان معلقًا بين يديه ، ولعله لنكولن قرأ في كتب التاريخ بهيف أخفى النجاشي ملك الحبسة إسلامه ليحمي عشرات المسلمين المهاجرين!.

فقد بحثت فى هذا الموضوع ووجدت ان الرق منع فى دول اوروبا جميعا طبقا لمعاهدة فيينا 1814و قد منع فى كندا قبل ان يتم تحرير العبيد فى الولايات المتحدة ويقال ان لينكولن استخدم الغاء العبيد لضغظ على الولايات الجنوبية حيث انها تعتمد بشكل كبير على الزراعة فتحتاج اى ايدى عاملة كثيرة بعكس الولايات الشمالية حيث انها صناعية ولا تحتاج الى هؤلاء العبيد وكما انه لم يمنعه الا فى ولايات محدده و ليست كل الولايات.ويخمن التربانى انه ربما قرا عن النجاشى (الصراحة لم ابحث عن صحة هذا الموقف ولكن ما اعلمه ان الرسول صلى الله عليه و سلم لما بعث رسائل لملوك العالم اسلم النجاشى فلست اعلم ان النجاشى اسلم قبلها ولكن الاحباش ثارو على وفد قريش حتى قتلو سليمان بن خالد بن الوليد ولكن الله اعلم بصحة هذا الكلام) .

(رابعًا) شكله ! : قد يظنه البعض دليلًا تافهًا، إلا أنني أراه من الأهمية بمكان ،ولطالما استخدمت العرب علم الفراسة لتحديد هوية الرجل ! لذلك بحثتط في جميعصور رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية ابتداءً من جورح واشنطن وحتى جورح بوش الابن ، فلم أرَ أحدًا تظهر عليه ملامحى إسلامية بدماءٍ عربية مثل أبراهام لِنكون ! والعجيبأنني كنت أشك قديمًا بأن بيهودية هذا الرئيس بسبب شكله المميز ودمائه الشرقيةالواضحة ! أضف إلى ذلك أن أبراهام كان أول رئيسٍ للولايات المتحدة فْي التاريخ يطلق لحيته ، ويجذ شاربه!

.

ماشاء الله وكمان كان سلفى ياعنى كان كاتم ايمانه و كان سر(حتى جئت انت بالطبع بفراستك تلك) فيروح يطبق السنة(او الواجب ان اردتها على اصطلاح اغلبية اهل الفقه) .

(خامسا) اغتياله:أبراهام لنكولن كان أول رئيسٍ أمريكي يتم اغتياله بطريقة غامضة للغاية ! ولم يُقتل في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية رئيس! إ لا هو ورئيسين! آخر اسمه)جون إف كِندي(. الغريب أن كِندي اغتيل بطريقة غامضة أيضًا، والأغرب أنه كان هوالاَخر بخلفية دينية تختلف عن باقي رؤساء أمريكا عبر التاريخ ، فلقد كان كندي كاثوليكيا، على عكس باقي الرؤساء الذين ينتمون للطائفة البروتستانتية الإنجيلية!.

نهاية لينكولن ليست غامضة وهى معروفة بتافصيلها و لكن اصحاب الخيال الجامح امثال التربانى يابون ان تنتهى الاحداث بشكل عادى لابد من وجود عالم من الاسرار و نظريات المؤامرة.

وها قد راينا الاسرار التاريخية الخطيرة التى احتج بها التربانى *ولكن *للامانة العلمية حتى اذكر جميع حجج التربانى فلقد قال بالنص

" اعترافي الواضح بأن هذه المعلومات لا تثبت تمام الإثبات قضيةإسلام إبراهام لنكون ! إلا أنني رأيت فيها ما يوكد ما توصلت إليه سابقَا من معلومات ،وعندما تحمقت في سيرة هذا الرئيس الأمريكي ، زاد يقيني بأن سيرة هذا الرئيسالأمريكي لا تصلح إلا أن تكون سيرة لرجلِ مسلم!"

نعم كما قرات عندما تقرا سيرة رجل عظيم (ان كان اصلا كما سيتم توضىح ذلك لاحقا)فاعلم انه مسلم ولا يهمك اى دليل ولا برهان فلنفترض مثلا ان هذا الشخص الذى تريده مسلما يقص اظافره فاذا هذا دليل قاطع انه مسلم لانه يفعل سنن الفطرة او من الممكن انه ينام على جنبه الايمن هذا دليل اخر اهم شئ ان يكون لديك مخيلة واسعة حتى تثبت ذالك.

هذا هو دليل التربانى القاطع و المفحم دليل عبثى لا يقنع طفل صغير ولماذا يا ترى؟!وهل يستحق اصلا؟ .

تعليق على خطا فى المقدمة

اسلوب التربانى عاطفى خيالى و غير واقعى فى مجمل الكتاب و اخطاؤه كثىرة و اول خطا من وجهة نظرى كان فى المقدمة و المدخل (المقدمة لمحمد عبد الملك الزغبى و المدخل للتربانى) حيث انه لم يعجب التربانى ان مايكل هارت و ضع هتلر و جنكيز خان فى كتابه اكثر الشخصيلت تاثيرا فى التاريخ بدعوى انهم مجرمين و هذ على اساس ان التاثير يكون بالايجاب فقط مع ان هارت قال فى النسخة الانجلزية"عليَّ أن أؤكد أن هذه لائحة لأكثر الناس تأثيرًا في التاريخ وليست لائحة للعظماء. مثلًا يُوجد مكان في لائحتي لرجل مؤثر بدرجة كبيرة وشرير وبدون قلب مثل ستالين، ولا يُوجد مكان للقديسة الأم كابريني."فاذا هذا الكلام ليس له معنى والرجل قد اجاب عنه و نوه عن تلك النقطة .وهذه الاخطاء على سبيل المثال لاعلى سبيل الحصر حيث اننى لا اريد ان اطيل.

لماذا هو يفعل ذلك؟!

لا اعرف لذلك اجابه محدده فاظن انه موهوم بصورة لينكولن وانه شخصىة عظيمة فيريد ان ينسبه لدينه كان الا الاسلام يحتاج لمثل هذا الرجل و تقول لان سيرته عظيمة فاذا هو مسلم(تكاد تكون هذه الجملة مضحكة من سذاجتها).

اظن محاولته تلك كمن يريد ان يخرج من اية واحدة فى القران عشرات المعجزات.و حتى ولو صورته تلك حقىقىا اخلت امة الاسلام من رجل عظيم متاكد فى ايمانه حتى تاتى بحجج واهية تثبت اسلامه.

ولما لم تفعل ذالك مع ملوك اوربا مع انهم فعلوها قبله وذلك لانه تم تلميعه من قبل اليهود فمثلا فيلم فيلم لبنكلون منتجه ومخرجه (ستيف سبيلبرغ)يهوديان.

الوجه الاخر (الحقىقى) لينكولن

اولا:كلنا يعرف ان امريكا نشات فى البداية على مئات الالاف من جثث الهنود الحمر وهذ ا بالفعل استمر مع لينكلون حيث حدثت حرب بين الولايات المتحدة الدموية مع الهنود الحمر فيما يعرف بحرب الداكوتا و بكل اخنصار سبب ذالك ان الحكومة خرقت بشكل متكرر الاتفاقيات معهم و التضييق عليهم فادت تلك السياسات الى حدوث مجاعات بين شعب الداكوتا فهاجم شعب الداكوتا المستعمرات البيضاء فقام لينكلون العظيم بشن حرب على شعب الداكوتا حتى اخضوعهم بقوة السلاح و وضعهم كحيوانات فى محمية طبيعية مساحتها 30 كيلومتر وطردهم من ارض اجدادهم و حصل بعد ذالك انتفاضة بسبب استحقار الامريكان للهنود و معروف نهاية المعارك دائما بالنسبة للهنود حيث تمت اكبر عملية اعدام فى الولايات المتحدة و كانت هناك جوائز لاصتيادهم و مذابح كثيرة.

ثانيا:كان عنصرى ضد السود فليس معنى انه حرر العبيد (و كان ذالك لاعراض سياسية واقتصادية) انهم مثل البيض بل كان يحتقرهم فيقول في إحدى خطاباته أمام الكونجرس:

(سأقول، فإنني لم ولن أكون في جانب إحداث مساواة اجتماعية وسياسية بأي شكل بين العرقين الأبيض والأسود وأنا لم ولن أكون أبداً في جانب جعل الناخبين أو أعضاء هيئة المحلفين من الزنوج، ولا تأهيلهم لمسك المكاتب ولا لتزويجهم بالبيض، وسأقول بالإضافة لهذا إن هناك فرقا جسديا بين العرق الأبيض والعرق الأسود والذي أؤمن أن بسببه سيمنع إلى الأبد الحياة المشتركة بين العرقين من نواحي المساواة الاجتماعية والسياسية وأنا وكأي رجل آخر أفضل أن يكون منصب الرئاسة بيد العرق الأبيض).

شخص يقتل اناس و يسجنهم و يسلبهم ارضهم ويضعهم فى محميات كالحيوانات واناس اخرون يزدريهم و يراهم مواطنين درجه ثانية -او اقل- ويرى ان الجنس الابيض جنس سامى و يقول التربانى لان سيرته عظيمة فاذا هو مسلم. تلك سيرة عظيمة!

الانسان لا يتصور ان يقتل و يزدرى اجناسا و بعد ذالك يجرى عليه ال****يريدون ان ينسبوه الى دينهم من عظمة سيرته.

تعقيب اخير

ليس ذلك الخطا الوحيد فى الكتاب و لكن كان ابرزه وانا لم ابحث وراء كل مواضيع الكتاب وواثق انى لو بحثت لوجدت اخطاء اخرى وفى النهاية قد اكون مخطئ فان لست باحث تاريخى و لست مثقفا ولا مطلع و لكنى قرئت كتابا فاستنكرته لما فيه من تضليل وتزوير للحق فهذا رجل طاغية فلا ينبغى تقديسه و اخشى ان يتم تقديس طغاة اليوم الذين يقتلون شعوبهم ويجعلونهم ابطالا و اقصى ما يفعلوه قتل العزل فليس لينكلون هو الوحيد فمثلا محمد على فى مصر يتم تدريسه ايضا كلينكولن ويا سبحان الله كلاهما عاشا -تقريبا-فى نفس الفترة و كانو مؤسسيسين للدولة الحديثة. من الممكن انى بالغت فى انتقاد الكاتب و لكن عاطفته اخرجته من نطاق الحيادية و الموضوعية تماما وكان يجب ان يتحرى و يبتعد عن تلك المواضيع و خاصة انه مازال فى بدايته فما كتبه لايستطيع ان يمحيه و لكى يثبت الشخص ادعاءت كبيرة مثل هذه يجب ان ياتى بادلة معتبرة لا محض هراء مثل تلك الادلة .

والسلام على من ءامن بالله وحده لاشريك و محمد عبده و رسوله وخاتم النبيين و رسول رب العالمين ولعنة الله على المغضوب عليهم و الضالين من كفر و اشرك منهم بالله تعالى و جحد باياته و عبد انبيائه و كفر بنبيه محمد عليه الصلاة و السلام و انه لا يفلح الظالمون و الله مولنا هو نعم الولى و نعم النصير