ترجمة مقال بفهمك أو بطريقتك من دون إذن صاحبه .

في المجالات العلمية عندما تكتب كتاباً أو ورقة بحثية فأنت تستشهد بمقولات أو أفكار أناس سابقين قاموا بتأليف كتب وكتابة أوراق بحثية ونشروها "للعموم" في مجلّات أو مكتبات أو على الإنترنت، وعند الاستشهاد بمقولاتهم أو أفكارهم تقوم بوضع مرجع للكتاب أو الورقة التي أخذتَ منها، وبالتالي فإنّ جهدهم لم يذهب سدىً.

وطبعاً أخصّ بكلامي الكتب والأوراق البحثية والمقالات المتاحة للعموم والتي تستطيع الوصول إليها بشكل مجاني، فلو لم يُرِد الكاتب أو المؤلف أن يصل الناس إليها ما كان ليضعها بشكلٍ حرٍ بمتناول الجميع.

وكذلك الحال بالنسبة للمقالات الأجنبية، فعند ترجمتها أنت تقوم بنقل هذه العلوم والمعارف وصياغتها بأسلوب يناسب لغتك ويناسب الأشخاص الذين هم بحاجةٍ لهذه المعارف، وبنفس الوقت أنت لم تبخس حقّ الكاتب، فهو وضع مقالاته للعموم، وأنت ستقوم -كما يُفترض- أن تضع مرجعيةً لرابط المقال أو اسم الكاتب ... حتى وإن كان مطابقاً للمحتوى الأصلي.

برأيي فإنّ الأمر يتعلّق بـ :

• إتاحية المؤلف لمؤلفاته للعموم.

• ضمير المترجم أو المقتبِس في ذكر المرجع.

أمّا ما يتعلّق بالكتب والأبحاث التي لا تُنشر بشكلٍ متاحٍ للجميع أو بشكل مجاني فالأمر يتعلّق بشرائك للكتاب أو البحث ودفع ثمنه بما يعود بالفائدة على صاحبه، فما المانع عندها من أن تستشهد بما جاء فيه أو تقتبس منه وأنت قد دفعت ثمن ذلك؟

هل قمتَ بشرائه من أجل أن تحتفظ بمعلوماته لنفسك دون نشرها أو الحديث عنها؟

بالطبع ذلك يرتبط أيضاً بذكرك للمصدر الذي قمتَ بالأخذ منه، وذلك يُعتبر وسيلة للترويج للمؤلفات، وهذ ما يسعى له الناس عند نشرهم للعلوم.

كلامي ليس إفتاءً، وإنّما وجهة نظر، وأبرأ إلى الله إن لم يكن صواباً.

هذا رابط آخر لمن أراد الإنتفاع :

هل تريد فتوًى!

اسأل في الموقع (